رئيس حزب "الديمقراطيين" يائير جولان خرج اليوم بتصريح جديد، هاجم فيه الحكومة الإسرائيلية قائلاً إن "الوزراء الذين يحتفلون بالموت وتجويع الأطفال يجب أن نواجههم بكلمات واضحة وصريحة". جاء هذا التصريح في أعقاب الضجة الإعلامية الكبيرة التي أثارها صباحًا، عندما قال في مقابلة إذاعية إن "دولة عاقلة لا تقتل الأطفال كهواية".
تصريحاته الصباحية أثارت انتقادات شديدة من مسؤولين في الائتلاف الحكومي، وعلى رأسهم رئيس الكنيست أمير أوحانا، الذي وصف كلام جولان بأنه "افتراء دم مروّع يذكّر باتهامات الدم اللاسامية". وأضاف أوحانا خلال كلمته في افتتاح جلسة الكنيست: "رئيس حزب في إسرائيل ونائب سابق في الكنيست قال إن دولة إسرائيل تقتل الأطفال كهواية، هذا ادعاء تحوّل فور إطلاقه إلى ’حقيقة‘ معتمدة لدى أعداء إسرائيل وخصوم الشعب اليهودي حول العالم". وتابع: "حتى لو قدّم اعتذارًا أو توضيحًا – فإن الضرر قد وقع".
في مؤتمره الصحافي بعد ذلك بساعات، حاول جولان توضيح موقفه، مؤكدًا أن انتقاداته موجهة للحكومة فقط وليس للجيش، وقال: "ما بدأ كمعركة عادلة ضد هجوم حماس تحوّل إلى حرب بلا هدف على يد حكومة فاشلة". وأضاف: "حكومة تقول إنه يمكن التخلي عن الأسرى ويجب تجويع الأطفال، تبدو كأنها ناطقة بلسان حماس". وختم بدعوة كل من يهمه أمر الجيش إلى الوقوف في وجه سياسات الحكومة.