انطلق في مدينة القدس اليوم الخميس، ويستمر الى يوم غد الجمعة، حدث غير مسبوق تحت عنوان "اجا الوقت - المؤتمر الشعبي للسلام"، الذي ينظمه "تحالف السلام" والذي يضم عدد من المنظمات والحراكات الديمقراطية، بينها حراك حراك "نقف معًا"، بمشاركة شخصيات يهودية وعربية، ومواطنين من جميع الخلفيات، في دعوة موحّدة لوقف الحرب والسعي نحو حل سياسي عادل وشامل.
ويأتي انعقاد المؤتمر بعد أكثر من عام ونصف من الحرب المستمرة في غزة، وفي ظل تصاعد أزمات الثقة والانقسام، وفي ظل اعلان الحكومة الاسرائيلية عن تجنيد المزيد من جنود الاحتياط استعدادًا لتوسيع الحرب على غزة تزامنًا مع تزايد الأصوات المعارضة لهذا الأمر والداعية لوقف الحرب، ليرفع المؤتمر شعارًا واضحًا: "الحروب ليست قدرًا، والسلام هو الخيار الوحيد".
في تعقيب له حول المؤتمر الشعبي للسلام، قال ران يرون، المتحدث باسم جمعية "بمكوم" وجمعية حقوق المواطن، في حديث لموقع "بكرا"، إن المبادرة تأتي في لحظة حرجة تمر بها المنطقة، بعد عام ونصف من حرب مدمّرة تركت آثارًا عميقة على جميع المستويات.
الاعتماد على القوة العسكرية وحدها لن يحقق الأمن
وأشار يرون إلى أن "القدس، اليوم في قلب الصراع – لكنها في الغد يمكن أن تتحوّل إلى عاصمة للسلام"، موضحًا أن هناك وعيًا متزايدًا في المجتمع الإسرائيلي بأن الاعتماد على القوة العسكرية وحدها لن يحقق الأمن.
وأضاف: "في أيار/مايو هذا، سنجتمع في القدس – يهودًا وعربًا، شبابًا وكهولًا، من مختلف الخلفيات – لنرسم معًا طريقًا بديلًا، ونُطلق رسالة أمل مفادها أن السلام ممكن، وأن الوقت قد حان للتحرك نحو واقع مختلف."
وأكد يرون أن المؤتمر يسعى إلى خلق مساحة حوار واسعة ترفض العنف، وتؤمن بإمكانية التغيير عبر الشراكة، التفاهم، والعدالة.