أعلنت الشرطة الإسرائيلية، يوم الثلاثاء، عن اعتقال رجل يبلغ من العمر 40 عامًا من سكان مدينة الطيرة، وذلك بعد عملية مداهمة نفذتها وحدة "اليمام" الخاصة في مدينة رام الله، حيث كان المشتبه به قد فرّ عقب ارتكابه جريمة قتل راح ضحيتها المواطن مروان عَمرور (51 عامًا) يوم الأحد الماضي.
الجريمة، التي وقعت في الطيرة، أسفرت عن مقتل عَمرور بالرصاص، وإصابة زوجته بجراح طفيفة، فيما أصيب شقيقه بجراح خطيرة. وبحسب بيان الشرطة، فإن تحقيقات وحدة "يمار" في المنطقة الوسطى أسفرت عن تجميع بنية استخباراتية دقيقة، مكّنت من تعقّب المشتبه به وتحديد مكان اختبائه في رام الله خلال وقت قياسي لم يتجاوز 36 ساعة من وقوع الجريمة.
ووفق ما ورد، فقد استخدمت الشرطة وسائل تكنولوجية متطورة لتتبع المشتبه به، الذي اختبأ في شقة سكنية داخل المدينة. ومع ساعات الصباح الباكر من يوم الثلاثاء، نفذت وحدة "اليمام" الخاصة عملية اقتحام للمكان، واعتقلت المشتبه به دون وقوع إصابات. ومن المتوقع أن تُقدِّم الشرطة طلبًا لتمديد اعتقاله أمام محكمة الصلح في ريشون لتسيون.
خلفية الجريمة: نزاع على أرض زراعية
تشير التحقيقات الأولية إلى أن الجريمة نُفذت على خلفية خلاف على قطعة أرض زراعية. فبحسب الشبهات، كان مروان عَمرور قد استأجر قطعة أرض زراعية من أحد المالكين، وكان بصدد استكمال موسم الحصاد. المشتبه به، الذي أراد استئجار نفس الأرض لإقامة مشروع لتربية الحيوانات أو نشاط مشابه، قوبل بطلب من مالك الأرض بالانتظار حتى نهاية موسم الحصاد. إلا أن المشتبه به تجاهل ذلك وبدأ العمل في الأرض، ما أدى إلى نشوب خلاف تطور إلى مواجهة مباشرة انتهت بإطلاق نار قاتل.
الضحية: رب أسرة بعيد عن عالم الجريمة
أثار مقتل مروان عَمرور صدمة واسعة في أوساط سكان الطيرة، حيث أكد العديد من الأهالي أنه لم يكن معروفًا لدى الشرطة، ولا كانت له أي صلات بعالم الجريمة أو أي نزاعات سابقة. وصفه الجيران بأنه "رجل طيب، من عائلة محترمة وصغيرة في المدينة"، وأضافوا: "لم تكن له خصومات مع أحد، وكان يعمل في بيع الأجبان، ويعيش حياة بسيطة مع زوجته وأولاده الأربعة".
وأضاف آخرون: "الجريمة غير مفهومة ومفاجئة تمامًا. المدينة بأكملها مصدومة، الجميع يتساءل: لماذا قُتل مروان؟ لم يكن متورطًا في أي شيء مشبوه".