حذر رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، إيال زامير، من النقص الحاد في القوى البشرية داخل الجيش، مؤكدا أن هذا العجز يشكل عائقا كبيرا أمام تحقيق أهداف الحرب في قطاع غزة.
وأكد زامير خلال مناقشاته الأخيرة مع المستوى السياسي، بحسب ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الإثنين، أن هذا النقص في الجنود المقاتلين يحد من قدرة الجيش على تنفيذ التطلعات التي يضعها صناع القرار في الحكومة الإسرائيلية.
وأشار زامير إلى أن الحكومة، برئاسة بنيامين
نتنياهو، تواصل الاعتماد حصريا على الأدوات العسكرية ومقاتلي الجيش الإسرائيلي في إدارة الحرب، دون وجود تحرك سياسي مواز يمكن أن يكمّل العمليات العسكرية على الأرض.
واعتبر أن هذا النهج غير كافٍ لتحقيق الأهداف المعلنة، خاصة في ظل غياب خطة سياسية تواكب المجهود العسكري وتوفر بديلا عن حركة حماس في القطاع.
وفي هذا السياق، يواجه الجيش أزمة رفض غير مسبوقة منذ عقود، إذ توقف أكثر من 100 ألف جندي احتياطي عن أداء الخدمة، بينما يرفض بعضهم الانخراط في الحرب لأسباب وصفوها بـ"الأخلاقية"، وفق تقارير إعلامية إسرائيلية.
وأوضح زامير أن الالتزام بالتجنيد في صفوف جيش الاحتلال حتى ضمن الوحدات القتالية، بات منخفضا بشكل مقلق.
كما شدد رئيس الأركان على أن إنجازات الجنود في ساحة القتال بدأت تتآكل نتيجة غياب الدعم السياسي الفعال، محذرا من أن استمرار الجمود في البحث عن بديل لحكم حماس في غزة من شأنه أن يقوض أي مكاسب ميدانية.