آخر الأخبار

المتسابق محمد خالد عكَر من عكا يحصد لقب مسابقة "مقرئ من وطني" في موسمها الرابع.

شارك

أقامت جمعية الإتقان في علوم القرآن في المسرح البلدي في مدينة باقة يوم أمسِ السبت احتفالها التكريمي الخاص بالإعلان عن الفائزين في المسابقة الكبرى لإتقان تلاوة القرآن الكريم، والتي تنافس في مرحلتها النهائية 30 متسابقًا ومتسابقةً بعد أن تأهلوا لها من أصل 250 متسابقًا ومتسابقةً أرسلوا تلاواتهم والتي تمّ تحكيمها في المرحلة الأولى من المسابقة.
قام على عرافة الاحتفال الشيخ محمد فريد أبو بكر والذي أبرز في عرافته أهمية القرآن ومشروع القرآن في حياتنا.
افتُتِح الاحتفال بتلاوة عطرة من المتسابق توفيق قبها من برطعة.

ثم قام مدير جمعية الإتقان الأستاذ الشيخ عبد الحكيم أسعد بتحيّة المتأهلين والمتأهلات للمرحلة النهائية، كما شكر المدرسين والمدرسات الذين كان لهم الدور في إخراج هذه النماذج من المُتقنين لتلاوة القرآن.
وقد بيّن الأستاذ الشيخ عبد الحكيم كرامة أهل القرآن عند الله تعالى يوم لقاء الله وكيف يشفع لهم القرآن ببركة كونهم من أهل القرآن.
كما أوصى أهلَ القرآن بأن يُودِعوا أبناءهم رياض القرآن، لأنَّ القرآن هو أفضلُ خليلٍ وصاحبٍ يرفع صاحبَه. وأوصاهم بنشر الخير في مجتمعاتهم في زمن الفتن الذي نحياه اليوم، كما حذرهم من مداخل الشيطان خاصة أن يخالج قلوبَهم تعظيمُ الناسِ لهم، وأن يكون الهَمُّ الوحيد لهم أن يصلوا إلى أن يقول لهم رب العزة "اقرأ وارتق ورتّل كما كنت ترتّل في الدنيا فإنّ منزلتك عند آخر آية تقرؤها"

الدكتور عبيدة أسعد المُشرف على هذه المسابقة بيّن أهميةَ هذه المسابقة، وأنّ مِن أهمّ الدوافع إليها الضعفُ الذي يعمُّ تلاوات الكثير من أبناء الأمة الصاعدين، والذين يطغى على تلاوتِهم التلحين والتطريب، والاهتمام بالمقامات على حساب إتقان التلاوة، كما أوصى بأهميةِ طلبِ الإتقانِ والسند المتصل برسول الله صلى الله عليه وسلم، بأن يبتدئ الطالب مع شيخٍ متقن شابٍّ، قبل أن يبحث عن علوّ السند من المشايخ الكبار في القدَرِ والسنّ، فإنْ حَصَّل الطالبُ الإتقانَ بحث عن الكبار لعلوّ الإسناد.
كما شرح الدكتور عبيدة أسعد عن معايير هذه المسابقة، والتي لم تضع للصوت أيَّ اعتبار، وإنما كان التركيز على إتقان الأحكام وضبط المخارج والصفات وأزمنة الحروف، والحذر من التوليد والخيشمة، وإحكام الحركات وضبطها، ثم الاسترسالُ في التلاوةِ وحُسنِ الوقفِ والابتداء، انتهاءً إلى الحذر من الأخطاء في اللغة.

ضيفُ الاحتفال الشيخ الدكتور محمد أمارة قام بدوره بالثناء على من يحملون في صدورهم كلامَ الله، ومَنْ نذروا أنفسهم للاشتغال بكلام الله. كما أوصى قارئ القرآن أن يستشعر عظمة أنَّ الذي يتردد على ألسنتهم وفي صدورهم كلام الله.
ثمّ بين أنَّ المبصر الحقيقيَّ هو الذي يُبصر قلبُه بنور الله تعالى، لا صاحبَ العينين.
وذَكّرَ حاملي القرآن بأنهم خيرةُ الأخيار مِن خلق الله كما وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم "خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه".
وأكد الدكتور محمد أمارة أننا لا يصح أن نبغي بذلك سمعة ولا مناصب ولا شهرة، بل نأخذ من هذا العمل الرفعة الحقيقية عند الله تعالى، بأخذنا لكلام الله أخذ المتدبر المعظّم لكلام الله في جميع حياته.
ثم ختم كلامه بأننا في هذا الزمن العصيب، لا يمكن أن نجد أفضل من كتاب الله رفيقًا لنا، فمهما كانت الظلمة ولحظات الاستضعاف إلا أنّ كتابَ الله نجد فيه سَلوى قلوبنا، ونجد السكينة والطمأنينة تملأ قلوبنا.
وقد أتحف المنشد حاتم عبده من الناصرة وابنه مؤمن الحضور بإنشادهم العذب، كما قدم الأستاذ جمال سعيد من نحف وصلةَ مديح نبوي شنّفت الآذان وأمتعت الحضور.
وفي ختام الاحتفال قام الشيخ عبد الحكيم بتكريم لجنة التحكيم والمكونة من سبعة أعضاء، ثم قام الدكتور عبيدة أسعد بالإعلان عن الفائزين في المراكز الأولى، وقد حصل المتسابق محمد مراد أبو حمده من جت على المركز الخامس، والمتسابق عمار رسمي كتاني من باقة الغربية على المركز الرابع، والمتسابقة أنوار محمود إسحاق نمر من القدس على المركز الثالث، والمتسابق محمد رفعت عثمان من الناصرة على المركز الثاني، وأما الذي نال شرف الظفر بالمركز الأول والحصول على الجائزة الكبرى ولقب "مقرئ من وطني" فهو المتسابق محمد خالد عكر من عكا.
وفي هذا الصدد تشكر جمعية الإتقان كل من ساهم بإنجاح هذه المسابقة، سائلة المولى أن يبارك في كل من قدّم من جهد للنهوض بهذه المشاريع الهادفة
مصدر الصورة مصدر الصورة مصدر الصورة مصدر الصورة مصدر الصورة

كل العرب المصدر: كل العرب
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا