في خطوة هامة لتحسين ظروف العمل للعاملين في مهن الصحة، تم اليوم التوقيع على اتفاقية جديدة بين الاتحاد العام، وزارة الصحة، وزارة المالية، وخدمات الصحة العامة (كلاليت)، وذلك لتحسين أوضاع العاملين في مجالات العلاج الطبيعي، التغذية، العلاج الوظيفي، وعلاج النطق. يهدف الاتفاق إلى تعزيز توفير الرعاية الصحية، تحسين الأجور، وزيادة جذب العاملين الجدد إلى القطاع العام.
الاتفاق الجديد يشمل مجموعة من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز استقرار العاملين في النظام الصحي، ومن أبرز البنود التي تم الاتفاق عليها:
مكافآت الاحتفاظ والالتحاق السنوية تصل إلى 10,000 شيكل.
مكافآت زيادة ساعات العمل قد تصل إلى 22,000 شيكل سنوياً.
زيادة في حدود المكافآت بناءً على الإنتاجية.
اتفاق خاص للوحدات العلاجية في المجتمع داخل كلاليت.
زيادة في ميزانيات التدريب للموجهين الإكلينيكيين.
مكافآت إضافية على التخصص المهني بناءً على سنوات الخبرة.
كما تم التأكيد على أهمية زيادة عدد العاملين في هذا القطاع الحيوي، لا سيما في ظل الطلب المتزايد على المتخصصين في مجالات العلاج والشعور العام بأهمية تعزيز هذه المهن في ضوء التحديات التي فرضتها الحرب الأخيرة.
وزير الصحة، أورئيل بوسو، أكد على أن الاتفاق هو "مرحلة هامة في تحسين ظروف العمل في النظام الصحي، ويعكس التزام الحكومة بتقديم الدعم للعاملين في هذه المجالات الحيوية التي تسهم بشكل كبير في توفير الرعاية الصحية للمواطنين".
أما رئيس الاتحاد العام، أرنون بار-دود، فقد أعرب عن فخره بالاتفاق، معتبراً أنه إنجاز كبير بالنسبة للعاملين في مهن الصحة، ويشمل تقديم تعويضات أكثر عدلاً تتناسب مع دورهم الحيوي في المنظومة الصحية. وأضاف: "العاملون في هذه المهن يمثلون حجر الزاوية في النظام الصحي، وخاصة في أوقات الأزمات".
من جهتها، نوهت نائب مدير قسم الأجور في وزارة المالية، إنبال روي، إلى أن الاتفاق يسهم في تحسين الخدمة العامة ويوفر حوافز لزيادة ساعات العمل وتوسيع التوظيف، ما يساعد في تقليص أوقات الانتظار وتحسين الأداء العام.
وفي السياق ذاته، أشار مدير خدمات الصحة العامة (كلاليت)، إلي كوهين، إلى أن الاتفاق يمثل خطوة هامة في تعزيز استقرار القوى العاملة في القطاع الصحي، خاصة في هذه الفترة التي تواجه فيها إسرائيل تحديات كبيرة في التعامل مع آثار الحرب الأخيرة.
وقد عبر رئيس اتحاد مهن الصحة، إيلي جباي، عن ارتياحه لهذا الاتفاق، الذي قال إنه جاء بعد مفاوضات طويلة، وأكد أنه سيعزز قدرة النظام الصحي على توفير الرعاية للمواطنين بطريقة أفضل.
وكانت المفاوضات قد تضمنت ممثلين عن مختلف الجهات المعنية في وزارة الصحة، وزارة المالية، اتحاد العاملين، وشركة كلاليت، حيث شارك كل من نائب رئيس الاتحاد آدم بلومبرغ، وأعضاء آخرون من فرق العمل في توقيع الاتفاق الذي سيؤثر على حوالي 8,000 عامل في مجالات العلاج المختلفة.