الطبيب البيطري محمد قشوع من الطيرة: أغلب حالات ايذاء الحيوانات نابعة من عدم الوعي بكيفية رعايتها

وقد تبين لاحقا ان اللافتات انما تُروج لمنظمة " Dogs R US " التي تعمل على رفع الوعي ضد التنكيل بالكلاب، بحيث طلبت المنظمة من الجمهور التبرع لصالح إقامة ملجأ للكلاب.

وقال القائمون على الحملة " انه في المجتمع العربي لا يجري تقريبا انفاذ القانون المتعلق بمنع التنكيل بالحيوانات، وقد تم تسجيل عدة حوادث لتنكيل بكلاب مثل اطعام كلب صغير بمفرقعات وكذلك محاولة قتل كلب بمادة حمضية ". كما قال القائمون على الحملة " ان حوالي 90% من الحالات التي يتم فيها نقل كلاب لرعايتها في المنظمة المذكورة بعد الاعتداء عليها، هي حالات وقعت في بلدات عربية ".

ولمّا كان الرفق بالحيوانات مبدأ أصيل في كل الأديان والثقافات، فان العناية بالحيوانات وعدم إيذائها ليس مجرد خيار، بل هي مسؤولية أخلاقية ودينية.
وللحديث اكثر عن هذه القضية، استضافت قناة هلا الطبيب البيطري محمد قشوع من الطيرة .

وقال الطبيب البيطري محمد قشوع في حديثه لقناة هلا : " أعتقد أن عنوان الحملة هو عنوان ترويجي على ظهورنا في المجتمع العربي ، حيث انهم يضعون المجهر على حالات شاذة ويعممونها على كل المجتمع ، وللأسف هذه الصورة ليست صحيحة فصحيح أنه تحدث حالات شاذة لكن مجتمعنا من ناحية الوعي أكبر بكثير من هذه الحالات ، فنحن دائما مع كل الجمعيات التي تعمل بهدف الرفق بالحيوان ومع كل نشاط يدعم هذه الحالة ، لكن يجب أن يكون شاملا للجميع ، ولا يجب أن نظهر الجانب المظلم من مجتمع معين حتى نرّوج لحملة ونجمع تبرعات أكثر، ولهذا فأنا مع فحوى الحملة لكنني ضد العنوان " .

وأضاف الطبيب البيطري محمد قشوع: " هناك حالات إيذاء شاذة للحيوانات وتكون متعمدة لكنها تعود برأيي الى نقص التوعية ، وهي تكاد لا تذكر . وأقصد بالتوعية هنا عدم معرفة الشخص بكيفية التعامل مع الحيوان ، كأن يضعه في ظروف غير ملائمة أو أساء رعاية حيوان نتيجة عدم معرفته بكيفية رعايته بالشكل الصحيح مما قد يؤدي الى وفاة الحيوان ".

وأردف الطبيب البيطري محمد قشوع: " في الفترة الأخيرة توجد شركات كبيرة تؤمن الحيوانات وبالتالي يمكن توفير الكثير من الأموال الخاصة برعاية وعلاج الحيوانات ، حيث يقوم التامين بتغطية تكاليف علاج الحيوان " .

مصدر الصورة مصدر الصورة