حشد الجيش الأمريكي قوات بحرية وجوية كبيرة بالقرب من إيران، ومن المقرر أن تكون جاهزة بحلول منتصف أبريل/نيسان لشن ضربة شاملة على المنشآت النووية الإيرانية، والبنية التحتية العسكرية، بالإضافة إلى بنية النقل. هذا ما أشار إليه الخبيران العسكريان فلاديسلاف شوريغين وألكسندر زيموفسكي، اللذان حددوا التواريخ المحتملة لاستعداد القوات الأمريكية والإسرائيلية للضربة المشتركة، حيث من المتوقع أن تحقق الجاهزية الكاملة في الفترة بين 9 و11 أبريل/نيسان الجاري، عندما تنتهي القيادة العسكرية الأمريكية في المنطقة من وضع خططها.
وتشير التقارير إلى أن القوات الأمريكية وحدها قد تشارك بما بين 80 و98 طائرة هجومية، من بينها 50 إلى 70 طائرة يمكن استخدامها لتنفيذ غارات جوية ضد إيران في طلعة جوية واحدة. كما يمكن أن تشارك في العملية ست طائرات من طراز B-2 Spirit، التي تحمل كل منها ما يصل إلى 18 طنًا من القنابل والصواريخ، بما في ذلك القنابل الموجهة بدقة GBU-57A/B MOP. وتزن القنبلة الواحدة 13.6 طنًا، وهي قادرة على اختراق ما يصل إلى 60 مترًا من الخرسانة.
في المقابل، يطرح السؤال حول كيفية رد إيران على هذا التحرك، في وقت تشير فيه التقارير إلى تراجع قدرتها الدفاعية الجوية بشكل كبير بسبب الضربات السابقة من إسرائيل. قد تتجه طهران إلى ضرب حقول النفط في الخليج، مما قد يؤدي إلى إغلاق ما بين 20% إلى 50% من الإنتاج في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بشكل مؤقت.
ورغم أن أي دولة خليجية لم تسمح للولايات المتحدة حتى الآن باستخدام مجالها الجوي لمهاجمة إيران، فإن تساؤلات تثار حول ما إذا كان هذا سيشكل عائقًا أمام الولايات المتحدة في تنفيذ خططها.