في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
تحوّل عيد الفطر في كفر قاسم إلى يوم حزين، حيث ودّعت المدينة ابنها الشاب الخلوق أحمد سفيان طه، الذي لقي حتفه جراء استنشاق غاز سام في حادث مأسوي. وقد شهدت المدينة تشييعًا حاشدًا، بمشاركة واسعة من الأهالي والقرى المجاورة، وسط أجواء غلب عليها الحزن والألم.
كان الشاب أحمد، الذي لم يتجاوز عمره الـ19 عامًا، معروفًا بين أهالي كفر قاسم بأخلاقه الطيبة وسمعته الحسنة. فقد كان يتمتع بعلاقات طيبة مع الجميع، سواء في محيطه الاجتماعي أو في مجال الدعوة الذي كان ناشطًا فيه. فقد كان أحد الوجوه البارزة في المجتمع، وكان له تأثير إيجابي على من حوله.
توافد العديد من المواطنين على منزل عائلة الفقيد لتقديم التعازي والمشاركة في مراسم الدفن، في مشهد مؤثر يعكس حجم المصاب الكبير الذي ألم بالمدينة. العيون كانت تدمع والقلوب كانت تكاد تنفطر بسبب رحيله المفاجئ. كان أحمد مصدر أمل للكثيرين، ولم يكن يتوقع أحد أن يفارق الحياة بهذه الطريقة المأساوية.
وقد وقع الحادث المؤسف عندما كان أحمد برفقة اثنين من أصدقائه في منزل مغلق في كفر قاسم، حيث تم العثور عليهم فاقدي الوعي إثر استنشاق غاز يُشتبه بأنه أول أكسيد الكربون. وقد تم نقل الشابين المصابين إلى المستشفى في حالة خطيرة، بينما تم الإعلان عن وفاة أحمد بعد محاولات الإنقاذ.
من جانبها، أعلنت الشرطة أنها بدأت التحقيق في الحادث، وأكدت التحقيقات الأولية أن السبب المحتمل للوفاة هو التسمم بغاز أول أكسيد الكربون، في حين تم استبعاد أي شبهات جنائية.
تستمر التحقيقات لتحديد الأسباب الدقيقة للحادث، فيما يبقى الحزن يسود كفر قاسم على فقدان أحد أبنائها الذين كانوا يمثلون الأمل والمستقبل.