جاء في مصادر فلسطينية أنّ الجيش الإسرائيليّ يواصل عملياته العسكرية في مدينة جنين ومخيّمها لليوم الـ71 على التّوالي، ويأتي كلّ هذا وسط عمليات تجريف وحرق منازل، وتحويل بعض من المنازل أيضًا لثكنات عسكرية. ومن جهتها أفادت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين أن الجيش دفع بتعزيزات عسكرية وجرافات ومدرعات إلى المدينة ومخيّمها في ثالث أيام عيد الفطر، ويعمل على استمرار شق الطرق وتوسيعها، وتغيير جغرافية المخيم، وهدم منازل الأهالي.
ولفتت اللجنة الإعلامية إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية إذ بلغ تعداد النازحين 21 ألف، مع استمرار العملية العسكرية وفقد الآلاف لأعمالهم ومصدر رزقهم، وتواصل الحصار على جنين. وأوضحت أن نحو 600 منزل جرى تدميره بشكل كلي في مخيم جنين، و3,250 وحدة سكنية أصبحت غير صالحة للسكن بفعل التدمير والحرق، إلى جانب الدمار الواسع الذي أصاب الشوارع والبنية التحتية.
وبيّنت المصادر أنّ قوات الجيش وسعت من عملياتها في جنين باقتحام بلدات جلبون شرق المدينة، وقباطية جنوبصا وسط عمليات دهم لمنازل المواطنين وتخريب محتوياتها. كما أشارت بتصاعد عمليات الاعتقال في محافظة جنين بشكل يومي، حيث اعتقل عشرات الشبان ووالدة أحد المطاردين من قباطية قبل الإفراج عن عدد منهم.
وأشارت اللجنة الإعلامية في مخيّم جنين إلى أن هذه العملية المستمرة أسفرت عن 36 ضحية، ، وعشرات الاصابات والمعتقلين.