آخر الأخبار

صحافة "الكفّار" مهتمة بغزة وصحافة العربان "لاحس ولا نس"

شارك

لفت نظري خبر قرأته في موقع ألماني يقول" أن 15 وسيلة إعلامية من كبرى المؤسسات الإعلامية الألمانية البارزة ومن بينها مجلة دير شبيغل الواسعة الانتشار في العالم وقناة ARD أكبر القنوات التلفزيونية الألمانية بعثت برسالة مفتوحة إلى نتنياهو والسيسي، طلبت فيها السماح لمندوبين عنها بدخول قطاع غزة لتغطية الأحداث من هناك." وجاء في الرسالة:" ما زالت حكوماتكما تحولان دون أن نكوّن صورة عن الوضع في غزة بشكل مستقل وبدون مرافقة. إن الإقصاء شبه الكامل للإعلام الدولي في أزمة بهذا الحجم العالمي الهائل هو أمر غير مسبوق في التاريخ الحديث". الموقعون على الرسالة أفهموا نتنياهو والسيسي بكل وضوح أن من يمنع التغطية المستقلة للحرب على غزة ومن يمنع من العمل في قطاع غزة يخلق الظروف لانتهاكات حقوق الإنسان".

وبالرغم من أن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، قال في بيان له أن عدد الصَّحفيين القتلى جراء الحرب على غزة ارتفع إلى 207 صحفيين فلسطينيين" الا ان وسائل الاعلام الألمانية مصرة على إرسال مندوبين عنها لتغطية ما يحدث في غزة لأن الكتابة من قلب الحدث وبصورة مستقلة يعطي المصداقية إضافة الى ان وجود مراسل خاص في غزة يعتبر خدمة للقارئ والمستمع والمشاهد ولا شيء أصدق من شهادة العيان لصحفيين مستقلين. الموقعون أفهموا ذوي الأمر ان الصحافة هي رسالة سامية "ونحن ندرك المخاطر التي نواجهها ونحن مستعدون لتحملها، اضمنوا لنا الوصول إلى قطاع غزة ودعونا نعمل لمصلحة الجميع".

صحافة "الكفار" تفكر في غزة لتعطي صورة حقيقية عن الوضع هناك بينما صحافة "العربان" لم تتحرك خصوصا الاتحاد العام للصحفيين العرب الذي يوجد مقره في القاهرة والذي يمثل اتحادات صحفية كبيرة في العالم العربي لم يسبق له أن طالب إسرائيل ومصر بالسماح على الأقل لمندوبين من الاتحادات العضو فيه لتغطية الحرب على غزة. ولم يسبق ان سمعنا حتى من جمعيات صحفية عربية وازنة مثل نقابة الصحفيين المصريين ان فكرت ولو مرة واحدة بإرسال مندوبين عنها الى غزة. قد يكون عذرهم أن إسرائيل لا تسمح ومصر كذلك. لكنهم لم يجربوا.

علمنا القرآن ان الكافر ليس فقظ هو الناكر لوجود الله. والكفر في القرآن يُطلق على من عرف الحق ورآه واضحاً وضوح الشمس ولكنه ستره، يعني أنكره وجحده. يقول الله في وصف الكفار في مطلع سورة البقرة "إن الذين كفروا سواء عليهم ءأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون. ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم". وهو ما يعني أنه قد بلغهم الحق ورأوه واضحاً لكنهم مصممون على عدم الإيمان به. فهذا هو الكافر في القرآن، الذي عرف الحق ثم أنكره. هذه الآية تفضح الأنظمة العربية بشكل عام والاتحاد العام للصحفيين العرب بشكل خاص: فهم يعرفون الحق ولا يجاهرون به بمعنى أنكروه.

وأخيرا...

تبين لي ان فلسطينيي المهجر وعلى سبيل المثال ألمانيا، لديهم حساً وطنيا أكثر من "عرب إسرائيل" فقد جرت وقفات احتجاجية ليوم الأرض في مدن ألمانية كبيرة مثل برلين وهامبورغ شارك في كل منها ما لا يقل عن أربعمائة شخص. وفي أرض يوم الأرض يوم الحدث لم يتجاوز عدد المشاركين في المسيرة لهذه المناسبة التي اسموها قطرية المائتي مشارك. فضيحة بامتياز

كل العرب المصدر: كل العرب
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا