آخر الأخبار

غزة تحت النار... اتفاق الهدنة والوساطة في مهب الريح

شارك

رغم اتفاقية وقف اطلاق النار الموقعة بين حركة حماس وإسرائيل بواسطة الولايات المتحدة ومصر وقطر في الخامس عشر من شهر كانون ثاني/ يناير تهذا العام، والتي دخلت حيز التنفيذ في التاسع عشر منه، عاد الجيش الإسرائيلي "أكثر الجيوش أخلاقية في العالم " ليمارس هذه الأخلاقية في قطاع غزة، والتي أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من أربعمائة غزي. وإذا كانت الاتفاقية قد تمت بوساطة أمريكية، فإن الحرب قد تجددت أيضاً بموافقة أمريكية. فقد ذكرت المتحدّثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، لشبكة فوكس نيوز إنّ "الإسرائيليين استشاروا إدارة ترامب والبيت الأبيض بشأن هجماتهم على غزة وأن حماس واليمن وإيران وكلّ من يسعى لترويع إسرائيل والولايات المتحدة، سيدفع ثمناً باهظاً، بحيث إنّ أبواب الجحيم ستُفتح على مصراعيها، كما أوضح الرئيس ترامب". هكذا أفهمت المتحدثة الأمريكية العالم "واللي مش عاجبو يبلط البحر".

خمسة قادة أمنيين وسادسهم نتنياهو: وزير الأمن يسرائيل كاتس، وزير الشؤون الاستراتيجية رون درمر، رئيس الأركان إيال زمير، رئيس جهاز "الشاباك" رونين بار، ورئيس جهاز الاستخبارات العسكرية شلومو بيندر، اجتمعوا وقرروا إرسال مقاتلاتهم الحربية لقصف قطاع غزة مجدداً دون التمييز بين المدنيين وغير المدنيين فلا فرق عندهم بين طفل صغير أو مسن بلغ من العمر عتيا أو امرأة مسنة كانت أو شابة، وبنظرهم كافة العرب (عماليق) يجب قتلهم. هم يطبقون ما ورد في كتاب صموئيل، الفصل 15، تقول الآية 3: "والآن اذهب واضرب العماليق (والمقصود العرب) وحرموا كل ما لهم ولا تعف عنهم. بل اقتل على السواء الرجل والمرأة، الطفل والرضيع، بقراً وغنماً، جملاً وحماراً".

قرار مواصلة الحرب على غزة لم ينزل من السماء فجأة. فخطة الحرب وعلى ذمة قناة كان 11
في خبر بثته الثلاثاء قد تمّ عرضها مبدئياً في نهاية الأسبوع الماضي خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغّر، لكن لم يتمّ تحديد التوقيت الدقيق لبدء العملية”، والموافقة النهائية على تجدّد الحرب على قطاع غزة جرت بالإجماع وذلك خلال المشاورات الأمنية بحضور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
هم "أولاد العم" يفعلوا ما يشاؤوا بدون حسيب أو رقيب: يقصفون جنوب سوريا، يقصفون جنوب لبنان وشرقه (البقاع) ويقصفون غزة ولا تنقصهم الحجج لذلك. ينتهكون الاتفاقيات مع لبنان وغزة وسوريا والعالم صامت ومن يفتح فمه فهو ضد السامية لأن "إسرائيل تدافع عن نفسها".

تعالوا نسمع ما قاله وزير الأمن كاتس:" إنّ طإسرائيل ستواصل القتال في غزة طالما لم تتمّ إعادة الأسرى، ولم تتحقّق جميع أهدافنا من الحرب". ولكن يا مستر كاتس هناك اتفاقية مع حماس وقعت عليها إسرائيل هي بمثابة خارطة طريق للإفراج عن الاسرى. فلماذا لا تحترمها إسرائيل؟ ويبدو ان مواصلة الحرب التي أثلجت قلب بن غفير وعاد الى الحكومة، لن تخفّ وطأتها بل ستتصاعد.
وأخيراً...
السلطة الفلسطينية طلبت أمس الثلاثاء عقد جلسة طارئة لجامعة الدول العربية لمناقشة مواصلة اسرائيل الحرب على غزة. أليست هذه نكتة سمجة. طيب.. اجتمعوا وبعدين شو النتيجة؟ كالعادة،
إصدار بيان سخيف أكثر سخافة من أعضاء هذه الجامعة. "روحوا انضبوا"

كل العرب المصدر: كل العرب
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا