آخر الأخبار

د.زحالقة يصف تصريحات ترامب بالأكثر وقاحة عقلية استعمارية متأصلة

شارك
Photo by Marc Israel Sellem/POOL

حول تصريحات الرئيس الأمريكيّ ترامب بتهجير فلسطينيي غزة، تحدث موقع بكرا مع الكاتب والمحلل السياسي د.جمال زحالقة، والذي وصف الفكرة "بالأكثر وقاحة لزعيم أمريكي منذ سنوات طويلة.

وقال زحالقة :في مؤتمر صحافي في البيت الأبيض وقف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على يمين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وأطلق تصريحات فاجأت العالم، واعتبرتها صحيفة «نيويورك تايمز»، «الفكرة الأكثر وقاحة لزعيم أمريكي منذ سنوات طويلة». هو رشّ المزيد من الملح على الجرح الفلسطيني النازف عبر الدعوة لتهجير كل أهالي غزة بشكل دائم، وتوزيعهم في مواقع عديدة تقام فيها منازل لهم بتمويل من دول المنطقة «التي تملك الكثير من المال»، على حد قوله. ولم يجد ترامب حرجا في ترديد أن «غزة دمار» ولا تصلح لحياة آدمية، وعلى يساره وقف المجرم المباشر، الذي قتل ودمّر وحرق وفجّر وجعل أرض غزة خرابا".

وأضاف: "وتبرّع سيد البيت الأبيض، الذي يعتبر نفسه سيد العالم، بأن تأخذ الولايات المتحدة المسؤولية عن غزة لتنظيفها من المتفجّرات ومن الركام، لتقيم على شواطئها مناطق سياحية وفنادق فاخرة، بعد إخلاء أهلها منها".

وتابع: "ولم يكلّف ترامب خاطره لشرح بأي حق، ووفق أي قانون، أو شرع يستولي على بلاد لها أهلها؟ بأي حق يتملكها ويطرد أهلها؟ هو يعلم جيّدا أن ما قاله مناف للقوانين والأعراف الدولية، ولكن يبدو أن عقلية الاستعمار الاستيطاني متأصّلة في ذهنه، بحيث يعتبر اقتلاع أهل البلاد من «غير البيض» واستعمار بلادهم وإقامة المستوطنات والمشاريع الاقتصادية فوق ارضهم هو أمر طبيعي وعادي. ومعيار شرعية الاستعمار الاستيطاني متجذّر في التاريخ الأمريكي، ففي سنة 1830 أقر الكونغرس قانون تهجير الهنود الحمر، ووفق مبادئ هذا القانون جرى اقتلاع أهل أمريكا الأصليين ونقلهم إلى مناطق أخرى، وأقيمت شركات مساهمة كبرى لإقامة المستعمرات والمرافق الاقتصادية فوق أرضهم".

ولفت كذلك: "مشروع ترامب لن يسقط من تلقاء نفسه، هناك لزوم للتصدي له وللخروج بمشروع وطني فلسطيني مضاد، يتبنّاه العرب ويمكن إقناع العالم به".

ترمب دعا جهارة إلى الترانسفير وتهجير الفلسطينيين

ونوه ايضًا: "انتصب ترامب إلى يمين نتنياهو في الوقفة، وفي الموقف، فهو الذي دعا جهارة إلى الترانسفير وتهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن ودول أخرى. أمّا نتنياهو فلم يجرؤ حتى على تكرار ما قاله ترامب، واكتفى بكيل المديح له ولتصريحاته، كما فعل سلفه دافيد بن غوريون، حين عقّب، في جلسة للقيادة الصهيونية، على بند «النظام العالمي بعد الحرب» في البرنامج السياسي حزب العمّال البريطاني، عشية انتخابات 1945 (التي خسرها تشرشل)، الذي شمل دعما لتشجيع «تهجير الفلسطينيين إلى الدول العربية المجاورة لإخلاء مكان للمهاجرين اليهود».

وأشار كذلك الى ان: "وقال بن غوريون حينها «هذا اقتراح مثير وجدير بالاهتمام»، ومن المعروف أن بن غوريون كان قليل الكلام وكثير الفعل بالنسبة للتهجير، إضافة لذلك يبدو أن نتنياهو فضّل اتخاذ جانب الحذر، خشية إثارة المزيد من التوتر مع مصر والأردن، وتفاديا لمآلات الحديث عن التهجير في المحاكم الدولية. لكن نتنياهو، في الواقع، متحمّس للترانسفير أكثر من ترامب، خاصة أنّه يتوجّس من «اختلال التوازن الديموغرافي» ووصول عدد اليهود الإسرائيليين والفلسطينيين إلى مساواة عددية تصل الى حوالي 7.3 مليون لكل منهما. وتناقلت وسائل الإعلام أن «ابتسامة الرضى» ارتسمت على وجه نتنياهو عند إصغائه إلى كلام ترامب عن التطهير العرقي لغزة، وعن تهجير بلا رجعة".

بكرا المصدر: بكرا
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا