لقي رجلان يبلغان من العمر 50 و25 عامًا مصرعهما، وهما ربحي رمضان محاميد واحمد باسم جبارين، وأصيب فتيان يبلغان من العمر 17 و16 عامًا بجروح خطيرة ومتوسطة، في حادثة عنف وقعت مساء اليوم في مدينة أم الفحم.
ووفقًا لطواقم الإسعاف التابعة لنجمة داوود الحمراء، فقد وصلت الفرق الطبية إلى موقع الحادث بقوات كبيرة من سيارات الإسعاف والعناية المركزة، وأجرت عمليات إنعاش مكثفة للمصابين، إلا أنه تم إعلان وفاة الرجلين بعد فشل محاولات إنقاذهما، فيما تم نقل الفتيين إلى مستشفى "العفولة" بحالة خطيرة ومتوسطة بعد تلقيهما الإسعافات الأولية.
ولا تزال الشرطة تحقق في ملابسات الحادثة، فيما لم يتم الإعلان عن اعتقالات حتى الآن.
وبحسب معطيات "مبادرات إبراهيم"، فإن عدد ضحايا العنف والجريمة في المجتمع العربي منذ بداية العام ارتفع إلى 21 قتيلاً، بينهم امرأة واحدة، فيما لقي 16 شخصًا مصرعهم بإطلاق نار، وكان ثمانية منهم في سن 30 عامًا أو أقل، بينما قُتل شخصان برصاص الشرطة.
بلدية ام الفحم: وضع كارثي وصلناه بتحويل شوارعنا إلى ساحة قتال
وردًا على الحادث، اصدرت بلدية ام الفحم بيانا جاء فيه: ما حصل مساء اليوم الجمعة الموافق 31.1.2025 ومقتل اثنين من ابناء ام الفحم، واصابة آخرين بجراح خطيرة، هو وضع كارثي وتدهور خطير غير مسبوق، من تحويل الشوارع إلى ساحات ملاحقة وقتال ومعارك، يستخدم فيها السلاح الحي والدهس، في وقت تواجد فيه مسعفون ليقدموا المساعدة للمصابين فيتحولون الى ضحايا هم انفسهم.. إلى أين وصل بنا الحال يا اهلنا؟! نهيب بالعقلاء من بيننا؟! نهيب بأهل النخوة والشهامة ليتقدموا ونحن معهم ليوقفوا هذا النزيف الذي يقضي على شبابنا هكذا هباء منثورا؟!
واضاف: إننا نتوجه إليكم يا اهلنا بكل لغة رجاء، ان اصحوا وايقظوا ضمائركم وحكموا عقولكم، وعودوا إلى دينكم واخلاقكم، فما يحصل ليس من شيمنا ولا أخلاقنا ولا عروبتنا. ويا اهل الصلح خذوا دوركم واوقفوا هذا النزيف الدامي الذي ياكل الأخضر واليابس في بلدنا.
وأوضح: اما انتم يا جهاز الشرطة فابقوا كما انتم تتفرجون من بعيد لما يحصل دون حراك، ودون تدخل، فقط لجمع الادلة والبراهين وتسجيل بروتوكول. رحم الله القتلى الضحايا وغفر لهم واسكنهم الفردوس الأعلى ودعاؤنا إلى الله بأن يشفي المصابين الجرحى وان يلطف بنا ويرحمنا، وأن يقذف في قلوب ذويهم الصبر والسلوان.