آخر الأخبار

مأساة، خالد وعز الدين في حالة حرجة بعد محاولتهما إسعاف مصاب في جريمة أم الفحم: الضحيّة ربحي محاميد فقد ابنه قبل اقل من عام!

شارك الخبر

في مشهد مأساوي يختزل حجم العنف الذي ينهش مجتمعنا، أصيب الشابان خالد عبد العزيز محاميد (17 عامًا) وعز الدين ديك بجروح خطيرة، بعدما حاولا تقديم الإسعاف لأحد المصابين خلال جريمة القتل التي وقعت مساء اليوم الجمعة في حي وادي النسور بمدينة أم الفحم.

لكن هذه الحادثة لم تقتصر على الضحايا الذين تعرضوا للعنف المباشر، بل طالت حتى أولئك الذين هرعوا لمساعدة الآخرين. أحد القتلى، ربحي رمضان محاميد (50 عامًا)، لم يكن طرفًا في النزاع، بل توقف في موقع الحادث محاولًا تقديم المساعدة، لكنه قُتل وسط الفوضى التي عمّت المكان.

المأساة في قصة ربحي محاميد تزداد ألمًا عندما ندرك أنه فقد ابنه محمد ربحي محاميد في حادث طرق مروع وقع في كفار سابا في آب/ أغسطس 2024، أي قبل أقل من عام. لم يكن قد تجاوز محنته بعد، وها هو نفسه يلقى مصرعه في حادث مأساوي آخر، هذه المرة ليس بسبب حادث طرق، بل بسبب دوامة العنف التي لا تهدأ.

عن الحادث

بحسب شهود عيان، كان أحد المصابين يحاول الفرار على دراجة نارية، لكنه اصطدم بجدار وسقط على الأرض. توقّف عدد من المارة، بينهم ربحي محاميد، خالد محاميد، وعز الدين ديك، محاولين تقديم الإسعاف للمصاب، لكن فجأة، وصلت سيارة مسرعة وقامت بدهس الجميع، ما أسفر عن مقتل رجلين، بينهم ربحي، وإصابة الفتيين بجروح خطيرة ومتوسطة.

تم نقل المصابين إلى مستشفى "العفولة"، حيث يخضعان للعلاج المكثف، فيما لا تزال حالتهما غير مستقرة. عائلاتهم وأصدقاؤهم وجهوا نداءات مؤثرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، طالبين الدعاء لشفائهم العاجل، مؤكدين أن خالد وعز الدين لم يكونا طرفًا في أي صراع، بل كانا هناك بروح إنسانية لإنقاذ حياة، قبل أن يتحولا إلى ضحايا آخرين لهذا العنف المستشري.

في وقت تعصف به دوامة الجريمة بمجتمعنا، وتبتلع الأبرياء قبل المتورطين، تظل هذه القصة شاهدة على عمق المأساة: أب فقد ابنه قبل أقل من عام، قُتل وهو يحاول مساعدة الآخرين، وشابان أصيبا فقط لأنهما تحلّيا بروح إنسانية في زمن باتت فيه الإنسانية ثمناً باهظاً.

بكرا المصدر: بكرا
شارك الخبر

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا