د. محمود يزبك لبكرا: هناك تقدم في المفاوضات ونتنياهو أمام لحظة حاسمة”

قال مسؤول مطلع على المفاوضات اليوم الاثنين، إن الوسيط القطري سلم إسرائيل وحماس مسودة "نهائية" لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى تهدف إلى إنهاء الحرب في غزة.

وقال المسؤول إن انفراجة تم التوصل إليها في الدوحة بعد منتصف الليل بعد محادثات بين رؤساء أجهزة المخابرات الإسرائيلية ومبعوث الرئيس المنتخب ترامب إلى الشرق الأوسط ورئيس الوزراء القطري.

وأشار إلى أن رئيس وزراء قطر التقى مع حماس للدفع نحو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

اجواء ايجابية

وفي حديث لموقع بكرا مع د.محمود يزبك قال: "هناك أجواء إيجابية، أو حتى إيجابية جدًا، تسود وسائل الإعلام الإسرائيلية جميعها. ومع ذلك، يبرز تخوف من احتمال تراجع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في اللحظة الأخيرة، كما فعل في مرات سابقة. هذه المرة، يبدو الوضع مختلفًا، حيث تشير بعض التفاصيل إلى جدية أكبر.

فعلى سبيل المثال، زيارة المبعوث الأميركي بيتكوف إلى إسرائيل يوم السبت، الذي يُعتبر يوم العطلة المقدس لدى اليهود، تحمل إشارة واضحة إلى أهمية القضية المطروحة. بيتكوف اجتمع مع نتنياهو خلال السبت دون استشارة وزراء الكابينيت الإسرائيلي، ثم عاد مباشرة إلى الدوحة، مما يعكس تقدمًا ملموسًا في المفاوضات"- اوضح.

تقدم حقيقي

واضاف: "الجميع يتحدث الآن عن وجود تقدم حقيقي. يبدو أن هناك شيئًا ما تم إقناع نتنياهو به، وهو أنه في حال وافق عليه، فستحصل إسرائيل على مكافأة أو جائزة معينة. الدليل على ذلك هو إرسال وفد رفيع المستوى إلى الدوحة، مصحوبًا بتفويض كبير، وفقًا لمصادر الحكومة الإسرائيلية. هذا يشير إلى تغير في السياسة الإسرائيلية المرتبطة بالصفقة".

"من المثير للانتباه أن بن غفير وسموتريتش، وهما من أبرز أصوات المعارضة اليمينية داخل الحكومة، لم يُصدرَا أي تعليق ضد هذا التطور حتى الآن. يبدو أن نتنياهو، في الأسابيع الأخيرة، تمكن من تحجيم اليمين الإسرائيلي ووضعه تحت سيطرته، وهو نجاح سياسي يُحسب له".

المبعوث الأمريكي وترامب

أما على الصعيد الأميركي، فقال د. يزبك أنّ "المبعوث الأميركي، بالتنسيق مع إدارة ترامب السابقة، قدم وعودًا لحماس بضمانات جدية، منها إنهاء الأعمال العدائية وعدم اندلاع حرب جديدة، في حال تمت هذه المفاوضات بنجاح. هذا الموقف الأميركي يعكس جدية أكبر مما كان متوقعًا".

وختم: "في النهاية، تشير المعطيات إلى أن ترامب أراد إنجاز الصفقة سريعًا قبل انتهاء فترة حكمه، مما وضع نتنياهو في موقف صعب، حيث لم يعد لديه مخرج للهروب من هذه المفاوضات كما فعل سابقًا. الكرة الآن في ملعب نتنياهو، والجميع يترقب قراره."