في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
في الوقت الذي تتحول فيه الأنظار في كل عام، ليلة عيد الميلاد المجيد، الى بيت لحم، مدينة مهد السيد المسيح عليه السلام، والتي صادفت الليلة الماضية، وفقا للكنائس التي تسير حسب التقويم الغربي،
تحظى كنيسة البشارة في الناصرة، باهتمام كبير هي الأخرى، نظرا لمكانتها الدينية في العقيدة المسيحية.
الا أن ليلة العيد، الليلة الماضية، مرّت بشكل غير اعتيادي على الناصرة، فلا أجواء فرح واحتفال في الحيز العام، وخلت الشوارع الرئيسية وتلك المؤدية الى كنيسة البشارة وشارع البشارة وساحة العين من الزينة والاضاءة.
الشوارع المحيطة بكنيسة البشارة بدت شبه خالية الا من أعداد قليلة من الناس، معظمهم من أبناء المجتمع المسيحي العربي، الى جانب أجانب، يبدو انهم ليسوا من السياح، انما عمال يعملون في مجالات مختلفة في إسرائيل.
أحد الحراس الذي كان يقف عند أحد مداخل الكنيسة قال لموقع بانيت وصحيفة بانوراما : " لولا الأحوال الراهنة لكان الالاف قد احاطوا بالكنيسة هذه الليلة، بحيث كنا نسمح بالدخول فقط لمن بحوزته تذكرة للدخول ، علما ان الناس كانوا يتوافدون الى الكنيسة ساعات قبل بدء قداس ليلة العيد. لكن اليوم كما ترى، باقي نصف ساعة على بداية القداس والناس يأتون على دفعات قليلة العدد ".
هل التذكرة كانت تباع بالمال ؟ سألنا الحارس فرد قائلا : " لا لا .. التذاكر كانت توزع قبل ليلة العيد لترتيب عملية دخول المصلين وضمان عدم التزاحم والتدافع داخل الكنيسة. الوضع هذا العام مختلف تماما، وهكذا كان الحال في العام الماضي أيضا بسبب الحرب ".
أحد المصلين الذي حضر الى قداس ليلة الميلاد، قال لمراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما : " أنظار العالم كله تتحول الليلة الى بيت لحم، والى الناصرة أيضا، وفي غياب مشاهد الفرح رسالة مفداها ان أرض السلام تفتقر الى السلام ".
صاحب محل تجاري رد على سؤال مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما لكنه فضل عدم ذكر اسمه، وقال : " الوضع في الناصرة " ميّت " ليس فقط بسبب الحرب. هنالك أسباب أخرى ".
ما هي الأسباب بتقديرك ؟ أجاب صاحب المحل : " وضع البلد كله مش زابط ".
ويقول مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما ان حركة السير في الشارع الرئيسي في الناصرة، شارع بولص السادس، بدت الليلة الماضية عادية جدا، وكثير من المحال التجارية كانت مغلقة منذ ساعات المساء الأولى، في مشهد يشبه كثيرا ليالي كانون أول الباردة، لكنه لا يشبه أبدا ليلة عيد في بلد البشارة.