عقد أخيرًا في قاعة المؤتمرات الكبرى في كلية سخنين الأكاديمية المؤتمر التحضيري السنويّ، عشية افتتاح العام الدراسي الجديد 2024\2025، وذلك بحضور الطاقم الإداري والهيئات التدريسية والأكاديمية في الكلية ووقف المؤتمر على أبرز استعدادات الكلّية لافتتاح الدراسة، اضافة الى تقديم عدد من المحاضرات الهادفة.
تولت عرافة اليوم د. لينا بولس، مرحبة بالحضور وتطرقت الى بعض النقاط الخاصّة بافتتاح الدراسة في ظل حالة الحرب والطوارئ التي تعيشها البلاد، ثم دعت البروفيسور فيصل عزايزة، رئيس الكلية، للمنصّة ليفتتح فقرات المؤتمر بكلمة تركّزت بالأساس على حصول الكلّية على مصادقة ككلية أكاديمية لتأهيل المعلّمين وكلية أكاديمية عامّة، مشيرًا الى أنّ: “هذه المصادقة تأتي بعد سلسلة إجراءات وبعد فحص الكلية في مجموعة متنوعة من الجوانب: المالية والقانونية والتخطيطية والأكاديمية وما إلى ذلك”.
وشدد بروفيسور عزايزة على أنّ:” التغيير الذي تشهده وستشهده الكليّة هو أمر حيويّ وهامّ ومطلوب لكن سترافقه بطبيعة الحال صعوبات وتحديات كثيرة”، وأوضح أنّ: “التغيير والانتقال من كلية تأهيل معلمين إلى كلية عامة يعني: رفع المستوى، زيادة وتنوع مجالات الدراسة، زيادة عدد الطلاب، التقيّد بمعايير لجنة التخطيط والموازنة وغيرها، وعليه فقد وضعنا مجموعة من الأهداف والمهام للفترة القادمة التي سنقوم بتنفيذها وفقا لخطة، بما يتلاءم مع المكانة الجديدة والمختلفة للكلية…”. وأسهب رئيس الكلّية في الشرح عن مركبات المؤسسة الأكاديمية، كما فصّل مسارات وبرامج التعليم الجديدة في التدريس وكذلك في اللقب الأول، مشددًا على أهمية الحفاظ على الجودة والتميّز في المؤسسة الأكاديمية.
تلاه السيد نزيه بدارنة، مدير عام الكلية، الذي أشار في مداخلته إلى أنّ: “استقبال العام الدراسيّ الجديد في كلّية سخنين الأكاديمية سيكون مختلفًا وخاصًّا جدًا هذه السنة، فسنفتتحها ككلّية أكاديمية عامّة، كلّية أكثر تطورًا وستضمّ تخصصات ومسارات تعليم جديدة وأكثر شمولية، بعد حصولنا على مصادقة مجلس التعليم العالي بشكل رسميّ.
ويترافق هذا الإنجاز مع ثورة تغيير وتطوير كبيرة، والتي شملت مرافق الكلّية والبنى التحتية والطواقم الأكاديمية والمهنية، ولا تزال الأعمال مستمرة وجارية على مختلف الأصعدة من خلال خطة عمل مدروسة وواضحة”. وشدد على أنّ: “حصول الكلّية على مصادقة مجلس التعليم العالي ككلية أكاديمية عامّة ليس إلا بداية الطريق، والقرار حمّلنا مسؤولية عظيمة، وعليه فإنّ المرحلة القادمة تتطلب منّا جميعا التعاون والتكاتف، والعمل بشكل مضاعف وأكثر جدية حتى نثبت للجهات المسؤولة وللجميع أنّ كلّية سخنين الأكاديمية هي صرح أكاديمي كبير وراقٍ وذو ثقل وأهمية وتنافس أعرق وأكبر مؤسسات التعليم العالي في إسرائيل وحتى في الخارج. “.
بعد الكلمات الترحيبية، انطلق برنامج المحاضرات المتنوع والغنيّ، الذي استهله د. وائل عبد الله حول التدريس والتربيّة في عصر الذكاء الاصطناعي. بعدها قدّم د. محمد ابداح، العميد الأكاديمي فقرة شرح وافية حول القواعد والقوانين والأسس الأكاديمية في الكلية. واختتم القسم الأول من فعاليات المؤتمر، مع البروفيسور فادية ناصر أبو الهيجاء، عميدة الكلّية، التي تطرقت في محاضرتها الى التقدّم والتّرقية في الحياة الأكاديمية وطرق العمل والتنفيذ والتصرّف في هذا الجانب.
عقب استراحة قصيرة، قدّم د. ايهاب زبيدات، محاضرة بعنوان “الحصانة النفسية كفضاء محميّ (ملجأ) في عملية تأهيل المعلّمين”. بعدها استمع الحضور الى محاضرة من خبير اقتصاديّ حول اتخاذ القرارات الاقتصادية في حالة الطوارئ أو حالة “عدم الوضوح” التي يعيشها المجتمع المحليّ عمومًا. فيما قدّمت د. دعاء هواري، عميدة الطلبة مداخلة حول التجديدات في مكتب العمادة، وأخيرًا قدّم السيد محمد بدران، مسؤول الحوسبة في الكلية محاضرة تعليمات وشروحات حول التجديد المتعلقة بالحوسبة ونُظم المعلومات في الكلّية. أمّا الفقرة الختامية فكانت توزيع شهادات تقدير للمحاضرين المتميّزين في كل التخصصات والمسارات في الكلّية.
يشار أخيرًا، إلى أنّ كلّية سخنين الأكاديمية ستفتتح العام الدراسي الجديد يوم الأحد الموافق 03.11.2024. ووفقًا للبروفيسور فيصل عزايزة، رئيس الكلّية، فإنّ: “إدارة الكلية وبعد التشاور وتقييم الوضع العام، قررت افتتاح العام الدراسي في 3.11 على أن ينطلق الأسبوع الأول من الدراسة عن بعد (عبر زووم)، على أن نعقد جلسة تقييم إضافية خلال أسبوع التعليم الأول ونتخذ قرارًا بشأن الأيام القادمة”، وأكّد البروفيسور عزايزة: “نصلّي من أجل أيام أفضل يعمّ بها السلام والأمان في بلادنا وفي العالم أجمع، ونتمنى لأبنائنا وبناتنا الطلبة عامًا دراسيًا ناجحًا ومثمرُا ومليئًا بالإنجازات”.