قال الرئيس اللبناني جوزيف عون، خلال استقباله اليوم الثلاثاء، مساعد وزير الخارجية البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هاميش فالكونر، إن خيار التفاوض الذي دعا إليه لـ"إنهاء الاحتلال الإسرائيلي" في جنوب لبنان هو "خيار وطني جامع". ودعا الغرب للضغط على إسرائيل لتنسحب من لبنان.
واستقبل عون هاميش فالكونر في حضور السفير البريطاني في بيروت هاميش كويل، "وأجرى معه جولة أفق تناولت الأوضاع العامة في لبنان عموماً وفي الجنوب خصوصاً في ضوء الزيارة التي قام بها إلى الجنوب حيث عاين المواقع التي انتشر الجيش اللبناني فيها والقوات الدولية، ومشروع إقامة أبراج المراقبة على الحدود اللبنانية الجنوبية الذي تنفذه بريطانيا"، بحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية.
وقال الرئيس اللبناني إن "خيار التفاوض الذي دعا إليه لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي في الجنوب وتداعياته هو خيار وطني لبناني جامع، لكن إسرائيل لم تحدد موقفها بعد وتستمر في اعتداءاتها".
وأعلن أن الجيش اللبناني يتولى "جمع السلاح من عدد من المخيمات الفلسطينية"، لافتاً إلى "ضرورة ضغط المجتمع الدولي على إسرائيل للانسحاب من الأراضي التي تحتلها لبسط الأمن اللبناني فيها كلياً، وللبدء بمسيرة إعادة إعمار البلدات والقرى التي دمرها الإسرائيليون". وتابع: "هذه ستكون مهمة الدولة اللبنانية بمساعدة الدول الشقيقة والصديقة المانحة، علماً أن إعادة الإعمار لا يمكن أن تتحقق في ظل أجواء أمنية غير مستقرة".
كما شكر عون بريطانيا على "الدعم الذي قدمته للبنان في مختلف المجالات لاسيما في مجال بناء الأبراج على الحدود الشرقية والشمالية، والشروع حالياً في بناء أبراج مماثلة على الحدود الجنوبية".
وأكد الرئيس اللبناني أن "الجيش يقوم بدوره كاملا منذ انتشاره في جنوب الليطاني على إثر الاتفاق الذي تم التوصل إليه في أكتوبر (تشرين الثاني) 2024"، لافتاً إلى أن "هذا الانتشار لم يستكمل بسبب استمرار احتلال إسرائيل لأراضي لبنان وعدم التزامها بالاتفاق، إضافة إلى عدم احترامها قرار مجلس الامن 1701".
وشدّد عون على ضرورة تفعيل لجنة المراقبة "الميكانيزم" التي تملك كل التفاصيل الميدانية والمهام التي ينفذها الجيش في "تنظيف" كل الأماكن التي حلّ فيها من المظاهر المسلحة وإقفال الأنفاق ومصادرة الذخائر وغيرها من الأعمال التي تهدف إلى جعل المنطقة الجنوبية خالية من أي وجود مسلح، باستثناء القوات الأمنية الشرعية.
ولفت الرئيس اللبناني "إلى استمرار إسرائيل في اعتداءاتها اليومية على الجنوب والبقاع، الأمر الذي يبقي التوتر قائماً ويعرض حياة المواطنين للخطر وأملاكهم للتدمير".
من جهته، نوّه فالكونر "بالدور الذي يلعبه الجيش اللبناني في المواقع التي انتشر فيها في جنوب الليطاني والتنسيق القائم بينه وبين القوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل)".
المصدر:
العربيّة