في لقاء خاص لموقع بكرا، تحدّثت دنيا سوطي قموع، من مدينة الناصرة، خبيرة بشرة مؤهلة ومستشارة لتطوير المصالح، عن مسيرتها المهنية المُلهمة، ورؤيتها لمجال الجمال كأداة للتغيير والتمكين، وعن مشروعها الريادي الذي يجمع بين المهنة، الإبداع، والجانب الإنساني.
من الصحافة إلى عالم التجميل
وُلدت دنيا قموع في الناصرة عام 1987، وهي متزوجة وأمّ لولدين. درست الصحافة والتسويق بتفوّق، وعملت في الإعلام المحلي محرّرة محتوى وباحثة تلفزيونية.
تقول لبكرا: "خلال عملي في الصحافة تعرّفت إلى زوجي شربل قموع، المصوّر والفنان، ومعًا أسسنا أول مشروع لنا — استوديو شربل للتصوير والإنتاج".
لكن عند بلوغها السادسة والعشرين، اتجهت دنيا نحو شغفها الجديد: عالم الجمال. التحقت بدورات متخصّصة في المكياج والتجميل، وأصبحت بعد عام فقط مدرّسة مكياج في ست كليات مختلفة.
"هناك اكتشفت شغفي الحقيقي بالتعليم والإرشاد، وشعرت أن هذا المجال يمنحني فرصة للتأثير الإيجابي على الناس."
تأسيس "Dunia Clinic" و"Dunia Academy"
مع مرور الوقت، وسّعت دنيا مجال عملها لتؤسس “Dunia Clinic” – عيادة متخصّصة بعلاجات البشرة باستخدام أحدث التقنيات العالمية مثل ALMA ، بإشراف طاقم مؤهّل من خبيرات تجميل.
"عيادتي تعالج مشاكل البشرة دون تدخل جراحي، وتعمل وفق نموذج مهني وتجاري فريد أصبح مصدر إلهام للعديد من العيادات في البلاد."
وفي عام 2022، أطلقت دنيا “Dunia Academy”، التي ترافق خبيرات التجميل من الجانب المهني والتجاري.
"أكاديميتي ليست فقط لتعليم التجميل، بل لتطوير المصالح وتمكين النساء مهنياً واقتصادياً. في عام 2025 افتتحنا الأكاديمية الجديدة في الناصرة، لتكون مركزاً للتدريب والإرشاد المهني للخريجات والطموحات في المجال".
" في الاكاديميه اشدد على توسيع الافق لخريجات مجال البشره المؤهلات فقط الحاصلات على ترخيص مزاولة المهنه ايمانا مني ان مهنتنا مقدسه ونحن معالجات نقوم بارشاد المتعالجبن للتوازن من الداخل للخارج مما يتطلب من الكثير من المعرفه عن جسم الانسان والصحة بشكل عام، وهذا الجانب يتطلب خبره لا تعطيه الشهاده الاساسيه لمهنتنا، في اكاديميتي احاول وصل جميع هذه الخيوط معها لنكون معالجات حقيقيات ومؤثرات على اطياف المجتمع".
التوازن بين الحياة والمهنة
تؤكد دنيا لبكرا على أهمية التوازن النفسي والذهني في حياة صاحبات المشاريع: "في عالم الأعمال الحرة، المهنة وحدها لا تكفي. لازم نعرف ندير المصلحة بذكاء، ونحافظ على التوازن بين الكاريرا، العائلة، اللهتمام بالشريك، الاصدقاء والهوايات. أنا هي المصلحة والمصلحة هي انا، ان نمسك العصا من المنتصف يعني ان اكون ناجحة ومؤثره. شيء واحد".
وتضيف: "في السنتين الاخيرتين عملت على تغير جذري في طريقه تفكيري مكنتني من الحفاظ على طاقتي كام، زوجه، وصاحبه مصلحة لا ينطفئ لها شعله، التوازن يتطلب من التخلي عن الليجو واكتشاف ذاتنا من جديد".
رسالة دنيا للنساء
دنيا، التي حصلت مؤخراً على الجائزة الأولى في دورة إدارة الأعمال، تؤمن أن الجمال يبدأ من الداخل، وأن تمكين النساء مهنيًا ينعكس على حياتهنّ بأكملها.
"رسالتي بسيطة: كل امرأة قادرة على تحقيق حلمها إذا آمنت بنفسها ورتبت أولوياتها. وأنا اليوم أرافق خبيرات البشرة مهنياً وإدارياً لأساعدهن على النجاح بثقة وشغف".
وتختم دنيا قموع حديثها لموقع بكرا بشعارها الذي بات علامة فارقة في مسيرتها: "أنتِ اكثر جمالا مما تعتقدين". ابدئي رحلتك بالبحث عن ذاتك ثم انهضي للمجتمع.
المصدر:
بكرا