آخر الأخبار

حكومة نتنياهو تعين ديفيد زيني رئيسا جديدا لـ"الشاباك".. لماذا يعتبر ذلك "أحد أكثر التعيينات إثارة للجدل"؟

شارك
مصدر الصورة صورة أرشيفية Credit: GALI TIBBON/POOL/AFP via Getty Images

(CNN) -- وافقت الحكومة الإسرائيلية، الثلاثاء، على تعيين رئيس جديد لجهاز الأمن الداخلي المعروف اختصارا بـ"الشاباك"، الجنرال ديفيد زيني، في واحدة من أكثر التعيينات إثارة للجدل في تاريخ الجهاز .

وزيني، القائد المخضرم في الجيش الإسرائيلي، لم يرتقِ في صفوف الجهاز الذي سيقوده قريبًا، لكن تعيينه كان بقيادة ودعم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وقال نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه إن "الواقع بعد 7 أكتوبر(هجوم حماس في 2023) يتطلب رئيسًا جديدًا للشاباك من خارج الجهاز " .

وفي الأسابيع الأخيرة، أثار ترشيحه معارضة داخلية كبيرة وتدقيقًا من قادة المعارضة والحكومة، ويرجع ذلك أساسًا إلى خلفيته الأيديولوجية والسياسية اليمينية المتشددة .

ويوصف زيني بالمتشدد نظرا لنشأته المتشددة للغاية وارتباطه بالحاخام تسفي تاو، الذي يُعتبر أحد أكثر التيارات محافظةً وقومية في الصهيونية الدينية، والذي يعتبر دولة إسرائيل "أمرا إلهيا"، وينظر إلى الثقافة الغربية باعتبارها "تهديدا لإسرائيل".

وقدم رؤساء وموظفون سابقون في "الشاباك" اعتراضات رسمية إلى لجنة التعيينات الحكومية في وقت سابق من هذا الشهر، محذرين من أن زيني غير مؤهل لقيادة الجهاز، ومثيرين مخاوف بشأن "رؤيته المتشددة للعالم ".

وأثار تعيين زيني مخاوف محددة بشأن القسم اليهودي في "الشاباك"، المسؤول عن "الإرهاب اليهودي والجرائم القومية والتطرف".

ويسعى حلفاء نتنياهو السياسيون من اليمين المتشدد، بمن فيهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، بالفعل إلى تفكيك هذا القسم.

كما أثار تعيينه مخاوف بشأن التعاون الأمني للجهاز مع السلطة الفلسطينية، وهي شراكة بالغة الأهمية في الحفاظ على النظام في الضفة الغربية المحتلة، والتي يلتزم كلا الجانبين الصمت بشأنها إلى حد كبير لأسباب سياسية .

وقرر نتنياهو عدم ترقية مدير من داخل صفوف "الشاباك"، وهو ما يراه المنتقدون محاولةً لتنصيب موالٍ له، خاصةً بعد الإقالة المثيرة للجدل لمدير "الشاباك" السابق، رونين بار، الذي قال إنه طُرد لرفضه الانصياع لمطالب رئيس الوزراء الشخصية .

ومع ذلك، وافقت اللجنة الاستشارية العليا للتعيينات الحكومية على تعيين زيني، مؤكدةً أنه لا يعاني من تضارب مصالح أو مسائل تتعلق بالنزاهة تُعيقه عن العمل.

وأشارت اللجنة إلى أن نتنياهو طلب من مديري "الشاباك" السابقين التصرف بطريقة "لا تليق بالديمقراطية"، وذكرت أنها تتوقع من زيني أن يكون قادرًا على تحمل مثل هذه الضغوط .

ويحظى تعيين زيني بتأييد واسع من أعضاء حكومة نتنياهو، بينما يعارضه بعض قيادات المعارضة والجماعات الاحتجاجية.

وقال رئيس حزب الديمقراطيين اليساريين، يائير غولان، الثلاثاء، إنه "لو كانت لديه السلطة، لأقال زيني من منصبه" .

وأضاف، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا): "سنراجع كل تعيين تُجريه هذه الحكومة، وإذا انحرف عن المسار الديمقراطي، فسنُغيّره، وسنُعيّن أشخاصًا يخدمون الدولة لا الملك، ملتزمين بالديمقراطية ويعملون وفقًا للقانون".

سي ان ان المصدر: سي ان ان
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا