يواصل الجيش الإسرائيلي قصف مدينة غزة في إطار هجومه البري على كبرى مدن القطاع محذرا من أنه سيستخدم ما وصفه بـ"قوة غير مسبوقة" في الهجوم.
وقُتل 17 فلسطينياً بنيران الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة منذ فجر اليوم السبت بينهم 14 في مدينة غزة، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
ونفذ الجيش الإسرائيلي غارات جوية على مدرسة المعتصم التي تؤوي نازحين قرب ملعب اليرموك بمدينة غزة، وفق الوكالة.
وشن الجيش سلسلة غارات على مناطق تل الهوى ومحيط الجامعة الإسلامية جنوب غربي مدينة غزة، وحي التفاح شرقي مدينة غزة ومناطق شمالية غربية من حي النصر في مدينة غزة، ومحيط شركة الكهرباء في مخيم النصيرات.
وشنت الطائرات المسيرة غارات على حي الصبرة شمال غربي المدينة، بالتزامن مع قصف عنيف وتفجير عربات مفخخة في المناطق الشمالية الغربية.
واستخدم الجيش الإسرائيلي المدفعية لقصف المناطق الشمالية من مخيم البريج وسط القطاع، وشمال معسكر الشاطئ غربي مدينة غزة.
ونفذت القوات الإسرائيلية عمليات نسف لمبان سكنية في مدينة غزة، مثل النفق شمالي مدينة غزة، والجلاء شمال غرب المدينة.
وسيطرت القوات الإسرائيلية على الضواحي الشرقية لمدينة غزة، وفي الأيام الأخيرة قصفت منطقتي الشيخ رضوان وتل الهوى، التي قالت إنها ستتمركز فيها للتقدم نحو المناطق الوسطى والغربية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أغلق طريق صلاح الدين أما حركة النازحين نحو الجنوب، ودعاهم إلى الانتقال جنوباً عبر شارع الرشيد الساحلي فقط.
ويعد هذا الشارع مكتظاً بالساعين للتوجه إلى جنوب القطاع، كما أن المدة التي يستغرقها ذلك والتكلفة تشكلان عائقاً رئيسياً أمام النازحين.
وقال الجيش الإسرائيلي الجمعة إن قرابة 480 ألفاً نزحوا من مدينة غزة خلال الأيام الأخيرة، فيما أفاد الدفاع المدني الفلسطيني بأن 450 ألف فلسطيني نزحوا نحو جنوب القطاع منذ نهاية أغسطس/آب.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن السكان الذين يغادرون مدينة غزة سيجدون الطعام والخيام والأدوية في منطقة يصفها بأنها "إنسانية" في المواصي في الجنوب.
ومنذ بداية الحرب، شنّ الجيش الإسرائيلي الكثير من الغارات الجوية على مناطق أعلنها "إنسانية" و"آمنة" للسكان.
نقلت وكالة رويترز عن مصادر، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسعى للحصول على موافقة الكونغرس على بيع إسرائيل معدات دعم وأسلحة بقيمة 6.4 مليار دولار تشمل طائرات هليكوبتر هجومية وناقلات جند.
وتتضمن الحزمة المقررة صفقة بقيمة 3.8 مليار دولار لشراء 30 طائرة هليكوبتر هجومية من طراز أباتشي إيه.إتش-64، و1.9 مليار دولار لشراء 3250 مركبة مشاة هجومية للجيش الإسرائيلي.
وقال مصدر إن هناك صفقة أخرى بقيمة 750 مليون دولار من قطع الغيار اللازمة لناقلات الجند المدرعة وإمدادات الطاقة ستدرج في العملية.
وأعلنت محكمة العدل الدولية، مساء الجمعة، أن البرازيل انضمت إلى الدعوى التي تتهم فيها جنوب أفريقيا إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة.
وطلبت البرازيل الانضمام في 17 سبتمبر/أيلول الحالي.
ورفعت جنوب إفريقيا في 29 ديسمبر/كانون الأول 2023، الدعوى ضد إسرائيل، وفي 26 يناير/كانون الثاني، قررت محكمة العدل الدولية أن على إسرائيل، اتخاذ تدابير لمنع الأفعال المحظورة بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية، واتخاذ إجراءات لضمان توفير الاحتياجات الإنسانية الملحة لقطاع غزة بشكل فوري.
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن المجتمع الدولي "يجب ألا يخشى خطر ردود أفعال إسرائيل"، في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة وتلويح مسؤولين إسرائيليين بخطط لضم الضفة الغربية المحتلة.
وأضاف غوتيريش، في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية مساء الجمعة، أن "الخوف من الرد الانتقامي لا ينبغي أن يمنع التحرك".
وأكد أن "هذه الإجراءات ستستمر سواء قمنا بما نقوم به أم لا، وعلى الأقل هناك فرصة لحشد المجتمع الدولي للضغط من أجل وقفها".
وأعلنت وزارة الخارجية البرتغالية مساء الجمعة أن البرتغال ستعترف رسمياً الأحد المقبل بدولة فلسطين، وذلك قبيل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث من المقرر أن تتخذ نحو 10 دول أخرى نفس الخطوة.
وتنطلق أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء المقبل، بمشاركة نحو 140 من قادة ورؤساء دول وحكومات من مختلف أنحاء العالم.
ومن بين الدول التي تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية أيضا بريطانيا وكندا وفرنسا، في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل حربها ضد حركة حماس في قطاع غزة.
وفي وقت سابق الجمعة، قال مستشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن أندورا وأستراليا وبلجيكا ولوكسمبورغ ومالطا وسان مارينو تعتزم أيضا الاعتراف بدولة فلسطين.
ومن المقرر أن تنطلق الاثنين المقبل أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك والتي من المقرر أن تناقش مسألة حل الدولتين للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ فترة طويلة.