في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
نشرت كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، السبت، على قناتها على تطبيق تليغرام صورا سمتها "وداعية" لمعظم الأسرى المحتجزين في غزة، محذرة من أن هجوم إسرائيل على مدينة غزة قد يعرضهم للخطر.
وجمع التصميم صوراً لجميع المحتجزين الـ47 المتبقين، ومُنح كل منهم رقماً واسم "رون آراد" الذي سقطت طائرته في جنوب لبنان عام 1986، وبقي مصيره مجهولا على الرغم من وجود ترجيحات لرواية وفاته.
وكتبت "القسام" في بيان أرفقته بالصور المذكورة "بسبب تعنت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وخضوع رئيس أركان الجيش، إيال زامير.. صورة وداعية إبان بدء العملية في غزة".
ومن بين 251 شخصا احتجزتهم حماس خلال هجومها على إسرائيل أكتوبر 2023، لا يزال 47 محتجزين في غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 25 منهم.
ورون آراد هو طيار إسرائيلي سقطت طائرته في أكتوبر (تشرين الأول) عام 1986 في جنوب لبنان، وتعتقد إسرائيل أن حركة "أمل" اللبنانية ألقت القبض عليه في البداية، وظل حياً حتى عامين ثم اختفت أخباره عام 1988.
والاعتقاد في إسرائيل أن أراد توفي في السجن منذ فترة طويلة، في مكان غير معروف.
وكانت قيادة "القسام" العسكرية قد أكدت، في وقت سابق، أن غزة لن تكون لقمة سائغة لجيش الاحتلال، وأن مقاتلي الكتائب سيرسلون "أرواح الجنود إلى جهنم".
وقالت: "أسراكم موزعون داخل أحياء مدينة غزة، ولن نكون حريصين على حياتهم ما دام أن نتنياهو قرر قتلهم، وإن بدء هذه العملية الإجرامية وتوسيعها يعنيان أنكم لن تحصلوا على أي أسيرٍ حياً أو ميتاً، وسيكون مصيرهم جميعاً كمصير رون آراد".
وتقول إسرائيل إن 20 من 47 على قيد الحياة، وهي أرقام شكك فيها الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الذي أثار جدلاً جديداً بعد قوله إن أكثر من 32 من الأسرى هم أموات.
وصرح ترامب للصحافيين في البيت الأبيض بأن عدد الأسرى القتلى يتراوح بين 32 و38، مضيفاً: "إنه وضع سيئ للغاية"، ثم ناقض كلامه لاحقاً عندما قال إن هناك "20 أسيرا على قيد الحياة، أو ربما أقل بقليل".
وعلقت إسرائيل على الأمر، موضحةً أنه لم يطرأ أي تغيير على الأرقام المعلنة، وأن 20 أسيرا ما زالوا على قيد الحياة.
وبدأت إسرائيل هجوما واسع النطاق على مدينة غزة الثلاثاء، بعد أسابيع من الضربات الجوية الكثيفة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أنّه يستعد لضرب مدينة غزة "بقوة غير مسبوقة"، بعد نزوح نحو نصف مليون شخص هربا من هجوم بري مكثّف يندّد به المجتمع الدولي.
وكثف الجيش الإسرائيلي هجماته، السبت، وقال إن قواته هاجمت 100 هدف في أقل من 24 ساعة، ودمرت بنى تحتية، ومنافذ، ومباني مفخخة، ومواقع إطلاق نار شكلت تهديداً للقوات في الميدان، وعثرت على أسلحة، وقضت على عدد من المسلحين.
وأظهرت صور أقمار اصطناعية أن مناطق بأكلمها في الزيتون والتفاح والشيخ رضوان والشجاعية، سُوّيت بالأرض، فيما هُدم نحو 20 مبنى شاهقاً في مدنية غزة.