في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أفاد الجيش الإسرائيلي بإصابة مسافرين جراء انفجار مسيّرة أطلقت من اليمن على قاعة المسافرين القادمين بمطار رامون في النقب جنوبي إسرائيل، في حين تحدث الجيش عن أخطاء خطيرة حالت دون رصد المسيّرة.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن تحقيق عسكري أن "أخطاء خطيرة" حالت دون رصد المسيّرة التي أطلقتها جماعة أنصار الله (الحوثيون) من اليمن ودخلت المجال الجوي لإسرائيل وضربت هدفها دون أن يتم اعتراضها أو اكتشافها.
وتحدثت الإذاعة عن "تحقيق شامل في سلاح الجو لتحديد الخلل الخطير الذي حال دون رصد المسيّرة واعتراضها" وأفادت بنقل مصابين اثنين إلى مستشفى يوسيفتال في إيلات جرحا جراء سقوط المُسيرة.
إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري: طائرة مسيرة يمنية ضربت قاعة المسافرين في مطار رامون جنوبي إسرائيل#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/iu9tQ8b4Yx
— قناة الجزيرة (@AJArabic) September 7, 2025
ورغم إعلان الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اعتراضه 3 مسيّرات يمنية، فقد أكد الإسعاف تقديم العلاج لرجل أصيب بجروح متوسطة في أطرافه في موقع الهجوم بمطار رامون، بعد أن ضربت مسيّرة رابعة قاعة انتظار للمسافرين بالمطار.
وبعد بيان أولي بشأن اعتراض المسيرات الثلاث، أصدر جيش الاحتلال بيانا آخر جاء فيه أن "طائرة مسيرة رابعة أطلقت من اليمن وسقطت في محيط مطار رامون". وأضاف البيان أنه "لم يتم تفعيل صفارات الإنذار في مطار رامون، ويجري التحقيق في الحادثة".
ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مصدر عسكري أن المسيّرة ضربت قاعة المسافرين في المطار، كما نقلت صحيفة يسرائيل هيوم عن الجيش تأكيده أن المسيرة أصابت القاعة. كما قالت هيئة البث الإسرائيلية إن شخصين أصيبا إثر سقوط المسيرة.
وفي السياق، أفادت سلطة المطارات الإسرائيلية بإغلاق المجال الجوي ووقف الرحلات في مطار رامون، والعمل لإعادة العمل "في أقرب وقت".
من جهة أخرى، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن رئيس بلدية إيلات أن مسيّرة سقطت بشكل مباشر دون تحذير مسبق، واصفا الأمر بأنه "مثير للقلق".
وقال رئيس البلدية إن الحوثيين "لم ينسوا إيلات رغم عمليات الجيش في عمق أرضهم" مضيفا أن "ميناء المدينة معطل والحوثيون لا يزالون يشكلون تهديدا لنا" مؤكدا أن أي دولة ذات سيادة "لا يمكن أن تسمح بإغلاق مجالها البحري".
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن 8 صواريخ باليستية و7 مسيّرات أطلقت من اليمن منذ اغتيال عدد من قادة الحوثيين بصنعاء في 28 أغسطس/آب الماضي.
ويشن الحوثيون هجمات مستمرة على إسرائيل بصواريخ باليستية و طائرات مسيرة ، إضافة إلى استهداف السفن التجارية المرتبطة بإسرائيل، تحت شعار إسناد المقاومة الفلسطينية والرد على المجازر الإسرائيلية المتواصلة في غزة .
كما توعدت هذه الجماعة إسرائيل برد مؤلم بعد اغتيالها رئيس حكومتهم أحمد غالب الرهوي وعددا من الوزراء في قصف على العاصمة صنعاء يوم 28 أغسطس/آب الماضي أثناء ورشة عمل اعتيادية لتقييم أداء الحكومة.
وفي ضوء تلك الاغتيالات، قررت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تشديد الحراسة على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة – ومسؤولين آخرين.
وتعليقا على الهجمات الجديدة، قال نصر الدين عامر نائب رئيس الهيئة الإعلامية للحوثيين إن الهجمات ضد إسرائيل والتحالف الداعم لها "ألحقت أضرارا كبيرة بالعدو على عكس ما يدعي" مشيرا إلى أن أكبر خسارة تتمثل في إغلاق ميناء إيلات الرئيسي والوحيد على البحر الأحمر، ومنع الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي.
وأضاف عامر في حديثه للجزيرة نت أن "الضربات التي تستهدف عمق العدو تعطل سير الأمور هناك بشكل كبير، وأثرت على المطارات إلى حد بعيد" موضحا أنه "لو لم تكن هذه العمليات مؤثرة وموجعة لما شكل العدو التحالفات، وجلب حاملات الطائرات، وشن العدوان تلو العدوان على بلادنا".
وأردف المسؤول الحوثي بالقول إن "المعركة ما زالت مفتوحة والعبرة بخواتيم الأمور" متحدثا عن "العجز الأميركي والبريطاني والصهيوني الذين آثروا الانسحاب والفرار".
وعن ضرب المطارات تحديدا، أوضح عامر أنها "تمثل شريانا أساسيا للعدو، ويبقى هدفنا الرئيسي عزل العدو عن العالم قدر الإمكان بهدف الضغط عليه لوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة".
وأكد عامر أن إسرائيل "تنتهج سياسة تقليل الخسائر وتفرض رقابة عسكرية صارمة وتعتيما إعلاميا على خسائر الضربات التي تتعرض لها" متسائلا "لو لم يكن هدفها تقليل الخسائر، فلماذا تفرض هذه الرقابة العسكرية؟".