يستمر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في تعديلاته الوزارية التي شملت عدداً من الوزارات مؤخراً بعد استقالة عدد من وزراء الحكومة البريطانية.
ومن بين الوزارات التي شملتها التعديلات، وزارة الداخلية البريطانية، التي تولتها شابانا محمود خلفاً لإيفيت كوبر التي كُلّفت بحقيبة وزارة الخارجية البريطانية.
وتصدّر اسم شابانا محركات البحث، كونها أول امرأة مسلمة تتولى هذا المنصب في المملكة المتحدة، وفيما يلي أبرز ما نعرفه عن وزيرة الداخلية الجديدة:
شابانا محمود، نائبة برلمانية تنتمي لحزب العمال الحاكم، ولطالما عُرفت بمواقفها الصارمة في ملف الهجرة.
شبانا أصبحت أول امرأة مسلمة من أصول باكستانية تتولى منصب وزيرة الداخلية في الحكومة البريطانية، إذ تعتبر هذا التتكليف سابقة في تاريخ الحكومات البريطانية المتوالية.
وبتوليها مسؤولية الشؤون الداخلية في المملكة المتحدة، تتولى إدارة ملفات الهجرة، والأمن الوطني، والإشراف على جهاز الشرطة في إنجلترا وويلز.
وأمضت جزءاً من طفولتها في المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية، قبل أن تلتحق بالجامعة في بريطانيا.
وشغلت منصب منسقة الحملات الوطنية لحزب العمال، وقادت حملة الحزب في الانتخابات الفرعية لدائرة باتلي وسبين عام 2021، وهي الانتخابات التي يُنسب إليها الفضل في إنقاذ زعامة كير ستارمر بعد الهزيمة التي مُني بها الحزب في دائرة هارتلبول قبل ذلك بأشهر.
كانت محمود تشغل منصب وزيرة العدل في حكومة الظل، وتعتبر نفسها أول نائبة مسلمة في البرلمان البريطاني، رغم انتخابها عام 2010 إلى جانب ياسمين قريشي وروشانارا علي، إذ كانت أول من حصد الأصوات اللازمة لحصولها على عضوية البرلمان أثناء عملية فرز الأصوات.
وتمثل شابانا دائرة برمنغهام ليدي وود، المدينة التي وُلدت ونشأت فيها مع شقيقها التوأم.
ويصل عدد النساء في حكومة الولايات المتحدة بقيادة كير ستارمر بعد التعديل الوزاري الجديد إلى 12 امرأة.
تنتمي شابانا إلى حزب العمال، لكن لها طريقتها المختلفة في تحقيق أهداف الحزب، إذ تجمع بين التركيز على الموافق الاجتماعية المحافظة والسياسات الاقتصادية التقدمية.
وتصف وزيرة الداخلية البريطانية نهجها السياسي بأنه "مبني على الفطرة السليمة"، مؤكدةً أنها تستمد الكثير من قناعاتها من خلفيتها الدينية.
وخلال فترة توليها وزارة العدل في حكومة الظل، قادت إصلاحات تهدف إلى تقليل عدد نزلاء السجون المكتظة بالمحكومين، وكانت من بينها برامج الإفراج المبكر، كما دافعت عن تشريعات تتعلق بحقوق الإنسان وسلامة الأحكام القضائية.
وتنتظر شابانا محمود ملفات حساسة تنطوي على تحديات كبيرة على صعيد الشأن الداخلي في البلاد، وتتضمن تراكم طلبات اللجوء وقضايا الترحيل، إضافة إلى إصلاح جهاز الشرطة، والتحقيق في شبكات الاستغلال الجنسي للأطفال.
وتعهدت وزيرة الداخلية بأن تكون "صارمة" في التعامل مع الجماعات المحظورة مثل "فلسطين أكشن" التي أُدرجت على قائمة الإرهاب في يوليو/تموز 2025.
وشاركت محمود سابقاً في مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين، مما أثار انتقادات من بعض الجهات، خاصة بعد تعيينها وزيرة للداخلية.