أعاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية ، الربط بينه وبين الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن صفقة التبادل مع المقاومة الفلسطينية.
وادعى نتنياهو أنه وترامب لديهم هدف مشترك وهو تحرير الأسرى الإسرائيليين (أغلبهم من الجنود) لدى المقاومة في قطاع غزة "وإنهاء حكم (حركة المقاومة الإسلامية) حماس "، وأنهما يريدان صفقة "لكن ليس بأي ثمن".
وقال نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية إنه وترامب لديهما "إستراتيجية وتكتيك مشتركان، ويتضمن ذلك تنسيقا كاملا وليس ضغطا"، وذلك في إشارة لنفي الأنباء التي أشارت إلى تعرضه للضغط من قبل ترامب لوقف الحرب على غزة.
وأشار إلى أنه "لدى إسرائيل مطالب إضافية، ونحن نعمل معا لتحقيق ذلك"، من دون مزيد من التوضيح.
وجاءت تصريحات نتنياهو خلال زيارته الثالثة للولايات المتحدة منذ تولي ترامب ولايته الثانية في 20 يناير/كانون الثاني الماضي. وكان ترامب قد اجتمع مع نتنياهو أول أمس الثلاثاء للمرة الثانية في يومين لمناقشة المفاوضات.
وفي حين ذكر المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف أن حركة حماس وإسرائيل تقتربان من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، قال القيادي في حماس طاهر النونو في تصريحات للجزيرة نت إن الحركة تخوض جولة مفاوضات ليست سهلة، ويجري الحديث بشأن قضيتين أساسيتين هما، دخول المساعدات وتدفقها بحرية دون تدخل من الاحتلال، إضافة إلى خطوط انسحاب الاحتلال في المرحلة الأولى.
ووفقا لوكالة رويترز فإن إسرائيل تطالب بالاحتفاظ بالسيطرة على حوالي ثلث القطاع، بما في ذلك محور موراغ، بين مدينتي رفح وخان يونس، بالإضافة إلى الإبقاء على نظام توزيع المساعدات المثير للجدل الذي تتولاه ما تُدعى " مؤسسة غزة الإنسانية " وتدعمه الولايات المتحدة.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت هذه الحرب أكثر من 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.