آخر الأخبار

تايمز: ما فهمه ترامب من مهندس الرسوم الجمركية

شارك

لم يكن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، في الثاني من أبريل/نيسان الماضي، بفرض الرسوم الجمركية متبادلة على واردات بلاده من دول العالم، مدعاة للاحتفال. فقد انهارت الأسهم، وحذر تجار التجزئة من تراجع المبيعات، وانتهزها الديمقراطيون فرصة للنيل من خصومهم الجمهوريين، وفق صحيفة "ذا تايمز" البريطانية.

كانت تلك التداعيات تحدث تحت نظر وسمع أورين كاس، مؤسس "أميركان كومباس"، وهو مركز أبحاث يميني محافظ يولي البيت الأبيض اهتماما بما يصدر عنه من أفكار.

وللوقوف على مكامن الصواب والخطأ في فهم الرئيس الأميركي فكرة تلك التعريفات التي روّج لها مركز "أميركان كومباس"، أجرت كاتي بولز مراسلة الصحيفة مقابلة مع أورين كاس، وسألته عن شعوره وهو يرى فكرة دافع عنها تتحقق فجأة ثم تنقلب بعد ذلك إلى فوضى.

متفائل بمستقبل التجارة

وعلى الرغم من أن كاس يقول إن تصريحات ترامب تصيبه أحيانا بالجنون، إلا أنه أعرب عن تفاؤله بمستقبل التجارة، رافضا في الوقت نفسه التبرؤ من فكرة فرض الرسوم الجمركية العالمية التي لطالما دافع عنها المركز الذي يديره ويعمل كبيرا للاقتصاديين فيه.

ووفق الصحيفة، فإن نحو 30 إلى 40 عضوا من إجمالي 250 عضوا في مركز أميركان كومباس، هم من كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية.

إعلان

وبينما يفتخر زملاؤه بعلاقتهم بأمثال نائب الرئيس جيه دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو ، يرفض كاس الادعاء بأن كل شيء يسير على ما يرام.

وتعد التعريفات الجمركية هي واحدة من سلسلة أفكار ظل المركز يروج لها منذ إنشائه في عام 2020. ومع أن جمهوريين مخضرمين انتقدوا أفكار المركز بشأن التعريفات الجمركية والعمالة والنقابات ووصفوها بأنها يسارية، إلا أن ترامب تبناها.

وعن رأيه في الفكرة، قال كاس: "يمكنك تأييد الفكرة بنسبة 100% والدفاع عما هو جيد فيها، ولكن لن تكون مرتاحا تماما وأنت ترى أن الأمور لا تحدث بالضبط بالطريقة التي كنت ستفعلها".

ويضرب كاس مثلا بتصريح ترامب، دعا فيه الآباء أن يقنعوا أطفالهم بالاكتفاء بعدد أقل من الدمى التي يرتفع ثمنها بسبب التعريفات الجمركية .

تصيبه بالجنون أحيانا

يقول مؤسس أميركان كومباس، إن "الخبير الاقتصادي بداخلي يجن جنونه عندما يقترح ترامب، أن يمتلك الطفل الواحد دميتين أو لُعبتين بدلا من 30".

وتساءل عن السبب الذي يدفع الرئيس الأميركي للإدلاء بمثل هذا التصريح، لافتا إلى أن المفاضلة الفعلية يجب أن تكون بين 30 و28 دمية على سبيل المثال.

وانتقد نهج ترامب القائم على التعميم الكلي في الرسوم الجمركية، "إنه يحبذ -بدلا منه- الأسلوب المتدرج"، معتبرا أن الاستقرار واليقين والثقة هو الأهم إذا كان الهدف هو إحداث تحول في التعاملات التجارية مع الدول الأخرى على الأمدى الطويل.

وحذر من أن الفوضى في حد ذاتها حتى لو لم تتسبب في ضرر دائم واضح، فإنها لا تفتأ تقوض المشروع. لكنه قال، إنه لا يتفق مع ما يقوله الناس، إنه لا يمكن انتقاد ترامب، مضيفا أن هذا ليس صحيحا على الإطلاق، ومؤكدا أن السياسة العامة التي يتبعها الرئيس هي السياسة الصحيحة.

عدم إرضاء الجمهور

وفي استطلاع للرأي أجرته مؤسسة يوغوف لصالح صحيفة تايمز الشهر الماضي، أعرب معظم الأميركيين عن عدم رضاهم إزاء مجمل الوضع الاقتصادي، بينما قال 11% فقط إن أحوالهم الاقتصادية تحسنت منذ تولي ترامب الرئاسة في يناير/كانون الثاني.

إعلان

وردا على سؤال عمّا إذا كانت الرسوم الجمركية أداة للتفاوض أم سياسة دائمة؟ أجاب كاس بأنه لا يجوز استخدام الأدوات الاقتصادية وسيلة لإدارة شؤون الدولة إلا في حالة تطبيق نوع من العقوبات القصوى.

وأشار إلى أن التعريفات الجمركية يمكن أن تؤدي إلى نتائج اقتصادية أفضل، موضحا، أن هناك طريقتين، حيث بالإمكان فرض رسوم بنسبة 10% بهدف إعادة التوازن في العلاقة التجارية. وثمة طريقة أخرى حيث لا يكون الهدف بالضرورة، هو إعادة المصانع إلى الولايات المتحدة ، بل إخراجها من الصين .

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا