علامات تكشف تعرض طفلك للتحرش الجنسي أو الاغتصاب.. احذريها

من الصعب تقبل تعرض الأطفال لتحرش جنسي أو اغتصاب ، وأيضا التعامل مع الأمر بعد اكتشافه. وهو ما يُطرح بحدة عند انفجار قضايا اغتصاب كما حدث في مدرسة "سيدز" بمصر مؤخرا، التي هزت الرأي العام بعد إعلان تعرض تلاميذ لا تتجاوز أعمارهم 5 سنوات لممارسات مؤذية واعتداء جنسي ، عقب استدراجهم إلى أماكن معزولة داخل المدرسة.

وأن تكتشف أم أن طفلها تعرض لمثل هذه الممارسات في المكان الذي تعتبره الأكثر أمانا بعد المنزل يكون صادما، لكن هناك أمور من الضروري معرفتها لتستطيعي بصفتك المسؤول الأول عن صحة أبنائك النفسية والجسدية، تدبير الأمر بالطريقة الصحيحة، كما ينصح بها الخبراء.

ما هي علامات تعرض الطفل للاعتداء الجنسي؟

غالبا ما يتجنب الأطفال الحديث عن الاعتداء الجنسي ظنا منهم أنه خطأهم، أو لأن المعتدي أقنعهم بأنه أمر "عادي" أو "سر"، أو حتى بسبب التهديد، أو الخوف من رد فعل ولي أمره، لكن رغم ذلك تصدر عنه سلوكيات قد تفضح الأمر حسب الجمعية الوطنية لمنع القسوة على الأطفال (NSPCC) وموقع NHS الصحي البريطاني، فانتبهي لأهمها:

تغيرات في السلوك: قد يصبح الطفل عدوانيا أو انطوائيا أو يعاني من صعوبات في النوم وكوابيس متكررة، أو تظهر لديه عادات أطل مختلفة أو يبدأ بالتبول اللاإرادي أو يؤدي نفسه أو يدمن مخدرات.

تجنب المعتدي: قد يكره الطفل شخصا معينا أو يبدو خائفا منه، ويحاول تجنب قضاء الوقت معه بمفرده.

سلوك جنسي غير لائق: قد يتصرف الأطفال الذين تعرضوا للاعتداء بطرق جنسية غير لائقة أو يستخدمون لغة جنسية صريحة.

مشاكل جسدية: قد يُصاب الطفل بمشاكل صحية مثل صعوبة المشي أو الجلوس، أو ألم في منطقة الأعضاء التناسلية والشرج، أو عدوى منقولة جنسيا، وإن كانت طفلة، فقد تظهر عليها علامات الحمل .

مشاكل في المدرسة: قد يواجه الطفل المُعتدى عليه صعوبة في التركيز والتعلم، وقد يبدأ برفض الذهاب للمدرسة.

إعطاء دلائل: قد يُبرز الأطفال أيضا تلميحات ومؤشرات على حدوث الإساءة دون الكشف عنها صراحة.

أما إن تعرض طفل لاعتداء جنسي عبر الإنترنت، فقد:

يقضي وقتا أطول أو أقل بكثير من المعتاد على الإنترنت ، سواء في إرسال الرسائل النصية أو الألعاب أو استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

يبدو منعزلا أو منزعجا أو غاضبا بعد استخدام الإنترنت أو الرسائل النصية.

يتكتم على من يتحدث إليه وما يفعله على الإنترنت أو على هاتفه المحمول.

يتصرف كما لو كان عليه الاتصال بالإنترنت في وقت معين، أو يسارع لاستخدام هاتفه.

يعبّر عن حاجته للمال، وقد يُستخدم هذا في حال تعرضه للابتزاز.

كيف تتصرفين؟

إذا اكتشفت تعرض طفلك للتحرش أو الاغتصاب ، فمن المهم أن تتفاعلي بالشكل التالي:

كوني هادئة، فمن أهم ما يمكن فعله هو الرد بهدوء وواقعية، والاستماع جيدًا لما يقوله.

عدم الضغط عليه كثيرا، ولكن السماح له بالتحدث بحرية ليكمل الإجابة.

إخباره بأنه فعل الصواب بإخبارك في حال فعل ذلك طواعية، وبأنه ليس خطأه، وأنك ستأخذين الأمر على محمل الجد.

امنعي الجاني من الوصول إلى الطفل وأوقفي كل اتصال له بالطفل فورا.

الإبلاغ عما أخبرك به الطفل في أقرب وقت ممكن.

تحديد ما إذا كان بحاجة إلى رعاية طبية جسدية ونفسية وعرضه على طبيب مختص للفحص.

الوصول إلى مدافعين عن حقوق الضحايا للحصول على الدعم المناسب.