آخر الأخبار

علاقة مفاجئة بين "جين السرعة" واستجابة العضلات لهرمون الذكورة

شارك

كشفت دراسة حديثة أن نقص بروتين شائع في الجسم قد يغيّر طريقة استجابة العضلات لهرمون التستوستيرون، ما قد يؤثر في الأداء الرياضي ويسرّع فقدان الكتلة العضلية مع التقدم في العمر.

صورة تعبيرية / nopparit / Gettyimages.ru

وتوصل فريق البحث في معهد Murdoch لأبحاث الأطفال (MCRI) في أستراليا إلى وجود ارتباط غير متوقع بين جين ACTN3 – المعروف باسم "جين السرعة" – واستجابة الجسم لهرمون التستوستيرون، المسؤول عن الحفاظ على كتلة العضلات وقوتها.

وينتج هذا الجين بروتينا يُعرف باسم α-actinin-3، يوجد في الألياف العضلية المسؤولة عن الحركات السريعة مثل الركض أو القفز. لكن حوالي واحد من كل خمسة أشخاص يفتقر إلى هذا البروتين بسبب اختلاف طبيعي في الجين، من دون أن يسبب ذلك مرضا، بل اختلافا في الأداء العضلي.

وقالت الدكتورة جين سيتو، الباحثة في معهد MCRI، إن الدراسة أظهرت أن الأشخاص الذين لا يمتلكون هذا البروتين لديهم عدد أقل من مستقبلات الأندروجين (المستقبلات التي يتفاعل معها التستوستيرون داخل العضلات)، ما يقلل من قدرة عضلاتهم على النمو أو الحفاظ على حجمها الطبيعي عند انخفاض الهرمون.

وأضافت سيتو: "لطالما ربطنا هذا الجين بقدرة العدّائين والرياضيين على تحقيق السرعة، لكننا نعرف الآن أنه يؤثر أيضا في طريقة استجابة العضلات لهرمون التستوستيرون، أي في عملية نموها وصيانتها وليس فقط في أدائها".

وفي الدراسة، استخدم العلماء نماذج من الفئران إضافة إلى عينات بشرية. وأظهرت النتائج أن الفئران الذكور التي تفتقر إلى هذا البروتين فقدت كتلة عضلية أكبر عند تقليل التستوستيرون في أجسامها، في حين أن الفئران الإناث التي حُقنت بتستوستيرون إضافي خلال فترة البلوغ لم تنم عضلاتها بالشكل المعتاد.

كما حدد الفريق سبعة جينات أخرى يبدو أنها تشارك في هذا التأثير، وهي مسؤولة عن عمليات حيوية داخل العضلات، مثل تكسير الأحماض الأمينية لإنتاج الطاقة والتخلص من الخلايا التالفة وتجديد الأنسجة الجديدة وتنشيط عمل الميتوكوندريا، وهي الأجزاء التي تنتج الطاقة داخل الخلايا.

وأشارت الدكتورة سيتو إلى أن هذه النتائج قد تساعد في تفسير سبب فقدان بعض الأشخاص للعضلات بسرعة أكبر مع التقدم في العمر أو المرض، كما قد تفسر اختلاف استجابة الأشخاص للعلاجات الهرمونية التي تحتوي على التستوستيرون.

واختتمت بقولها: "تشير نتائجنا إلى أن بروتين α-actinin-3 قد يكون هدفا مهما لتطوير أدوية جديدة تساعد على الحفاظ على كتلة العضلات، خصوصا لدى كبار السن أو المرضى الذين يخضعون لعلاجات هرمونية".

نشرت الدراسة في مجلة Science Advances.

المصدر: ميديكال إكسبريس

شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار