في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أودى هجوم كلاب ضالة بحياة طفلة جزائرية لم تتجاوز الثالثة من عمرها، مما أثار غضبا واسع النطاق في المنصات الرقمية بسبب هذه الظاهرة، وسط مطالب بضرورة مواجهتها.
وفي التفاصيل، كانت تسنيم في زيارة عائلية لمنزل جدها في حي مزرير ببلدية المسيلة (230 كيلومترا جنوب شرق العاصمة الجزائر )، حيث سحبتها الكلاب فجأة إلى مكان بعيد بعد خروجها للعب ونهشت جسدها الصغير، في حين لم يستطع الأهل إنقاذها.
وهزت هذه الحادثة مشاعر رواد المنصات الرقمية في مختلف أنحاء الجزائر، رصد بعضها برنامج "شبكات" في حلقة (2025/10/22)، خاصة أن بعض الحالات انتهت بجروح عميقة وأخرى بالموت نتيجة الإصابة بداء الكلب أو تأخر العلاج.
ووصفت أريام في تغريدتها ظاهرة الكلاب الضالة بالمخيفة، مشيرة إلى أن شوارع الجزائر صباحا تكون فارغة، مما يصعب مهمة خروج مختلف الفئات السنية إلى أعمالهم اليومية.
الكلاب الضالة مخيفة، صباحا تكون الشوارع فاضية لا نستطيع الخروج خوفا من وجود كلاب ضالة في الشوارع. كيف تحمل جسد هذه الصغيرة عضات الكلاب؟ رحمة الله عليها.
بواسطة أريام
أما مراد فطالب في تغريدته بضرورة اتخاذ إجراءات وتدابير وقائية للحد من هذه الظاهرة التي وصفها بالخطيرة.
يجب دق ناقوس الخطر والإسراع في اتخاذ الإجراءات الوقائية للحد من ظاهرة الكلاب الضالة الخطيرة التي أصبحت تهدد سلامة الأشخاص.
بواسطة مراد
واستعرض يوسف بعضا من الإجراءات المطلوبة لمواجهة هذه الظاهرة مثل تطعيم الكلاب ووضعها في أماكن خاصة، وإصدار قرارات ملزمة لتطعيم كل من لديه كلب.
نطالب بتطعيم الكلاب ووضعهم في مآوي خاصة وعلاجهم وإجبار من عنده كلب على تطعيمه.
بواسطة يوسف
لكن محجوب تطرق إلى الحادثة من زاوية أخرى، متسائلا عن غياب الأهالي في مراقبة الأطفال داخل المنازل وخارجها فيما بدا -بالنسبة له- "إهمالا تربويا"، مبديا حزنه الشديد بسبب وفاة الطفلة تسنيم.
السؤال المطروح طفلة تاع 3 سنين وش دير برا؟ ربي يرحمها ويصبر والديها. كيفاه (كيف) طفلة في هالعمر نطلقها تخرج من البيت. عسوا (انتبهوا) ولادكم راهم أمانة تتحاسبوا على الإهمال التربوي.
بواسطة محجوب
وبعد الحادثة، توجه والي ولاية المسيلة نجم الدين طيار توجه إلى مسكن عائلة الطفلة الضحية لتقديم التعازي بالحادثة المأساوية، وأكد أن الحكومة ستتخذ الإجراءات اللازمة لمواجهة ظاهرة الكلاب الضالة وحماية المواطنين.
وفي مؤشر على تزايد الظاهرة، تسجل الجزائر 200 ألف حالة عضة كلب سنويا، وفق وسائل إعلام محلية، مقارنة بـ110 و130 ألف حالة قبل سنوات قليلة.
ويشكل الأطفال النسبة الأكبر من ضحايا هذه الظاهرة، لكونهم أكثر عرضة للعب في الشوارع والأزقة، وأقل وعيا بخطورة الاقتراب من الحيوانات الضالة.
وشهدت الجزائر -منذ أغسطس/آب الماضي- 3 حوادث هاجمت خلالها كلاب ضالة أطفالا، توفي طفلان في "أم البواقي" (7 أعوام و12 عاما) بعد تعرضهما لعضات الكلاب، ونجا عدة أطفال من الموت بعد إصابتهم بجروح في ولاية تيبازة غرب العاصمة الجزائر.