● عميد مسجد باريس في جامع الجزائر
الجزائر الآن – في سياق اتصالات هادئة، حلّ عميد مسجد باريس، شمس الدين حفيظ، ضيفًا على جامع الجزائر، حيث استقبله عميد الجامع، الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني، صباح اليوم الجمعة.
الزيارة، التي وُصفت بزيارة مجاملة، جاءت تزامنًا مع تواجد عميد مسجد باريس بالجزائر.
وفق ما أفادت به عمادة جامع الجزائر، وتعكس استمرار جسور التواصل بين مؤسسات دينية فاعلة داخل الوطن وخارجه.
● الجامع وانفتاحه على الجالية الجزائرية بالخارج
بالتوازي مع هذا اللقاء، يلتقي عميد جامع الجزائر، اليوم ذاته، بوفد من أبناء الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، في خطوة تعبّر عن توجّه الجامع للانفتاح على الجزائريين عبر العالم، انسجامًا مع السياسة العامة للدولة الجزائرية .
الرامية إلى توثيق الصلة بمواطنيها في المهجر، وترسيخ المرجعية الدينية والوطنية الجامعة، ضمن مقاربة تراعي الخصوصية وتستجيب لمتطلبات العصر.
● برنامج موجّه لشباب الجالية: ربط الأجيال بوطنها
اللقاء يندرج ضمن برنامج متكامل ومتعدد الأبعاد، خُصّص لفائدة اثنين وخمسين شابًا من أبناء الجالية الجزائرية، وهم طلبة جامعيون قدموا من دول مختلفة.
ويهدف هذا المسعى إلى تعزيز ارتباط الأجيال الصاعدة بوطنها الأم، في إطار رؤية وطنية تسعى إلى بناء جسور دائمة بين الجزائر وأبنائها في الخارج.
● زيارة ميدانية وجلسات علمية متعددة اللغات
ويُفتتح البرنامج بزيارة ميدانية شاملة لجامع الجزائر، يطّلع خلالها الضيوف على مختلف مرافقه ومؤسساته الروحية والعلمية والثقافية.
بما يبرز الطابع الشامل لهذا الصرح بوصفه فضاءً للعبادة والعلم والحوار، ومؤسسة حاملة للمرجعية الدينية الوطنية في بعدها التاريخي والمعاصر.
كما يشمل البرنامج جلسة علمية تفاعلية، من تنظيم مشترك بين جامع الجزائر وكتابة الدولة لدى وزارة الشؤون الخارجية المكلّفة بالجالية الوطنية بالخارج.
يؤطرها أساتذة وأئمة من الجامع، وتُقدّم مضامينها باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، مع فتح باب النقاش أمام الطلبة.
● المرجعية الدينية في بعدها العملي والوجداني
ويتضمن البرنامج أيضًا مشاركة الطلبة في قراءة جماعية لسورة الكهف قبيل صلاة الجمعة، في مشهد يعكس حضور المرجعية الدينية في بعدها الجماعي والوجداني، قبل أداء صلاة الجمعة في رحاب الجامع.
● دور جامع الجزائر في مرافقة الجالية
ويبرز هذا البرنامج، وفق ما تشير إليه عمادة جامع الجزائر، حجم انخراط هذه المؤسسة الدينية والعلمية الوطنية في الجهد الرسمي الرامي إلى مرافقة أبناء الجالية.
وتعريفهم بمؤسسات بلدهم، وربطهم بثوابته الدينية وهويته الحضارية، ضمن رؤية متوازنة تجمع بين التشبث بالأصول والانفتاح الواعي على العالم.
المصدر:
الجزائر الآن
مصدر الصورة