قال وزير المجاهدين وذوي الحقوق، عبد المالك تاشريفت، إن الجزائر اليوم، بقيادة رئيس الجمهورية، تجدد العهد مع أمانة الشهداء وتحرص على تعزيز التواصل بين الأجيال في إطار الجزائر المنتصرة، الذي يهدف إلى بعث واستكمال التجارب الرائدة للأمة الجزائرية، ومواصلة المشروع الوطني البنّاء استجابة لتطلعات الشعب الجزائري وطموحاته المشروعة، مبرزا أن الرئيس الراحل هواري بومدين أعاد بناء الدولة الجزائرية.
جاء ذلك خلال إشرافه بولاية قالمة على معرض تاريخي تزامنًا مع تنظيم الملتقى الوطني حول الرئيس المجاهد الراحل هواري بومدين تحت شعار: “من مشروع السيادة إلى رهانات الجزائر المنتصرة”، وبمشاركة الجمعية الولائية الوئام لترقية الأنشطة الشبانية.
وجرى هذا النشاط بحضور الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين والأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء وأعضاء البرلمان بغرفتيه، إلى جانب السلطات المدنية والعسكرية والأسرة الثورية.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد الوزير أن الرئيس الراحل هواري بومدين وضع خارطة طريق واضحة لإعادة بناء الدولة الجزائرية، خارطة استلهمت روح الثورة وضمنت الوفاء لتضحيات الشهداء الأبرار، وسعت إلى تجسيد الأهداف السامية لبيان أول نوفمبر 1954.
كما أبرز الوزير أن الجزائر اليوم، بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، تُجدّد العهد مع أمانة الشهداء وتحرص على تعزيز التواصل بين الأجيال، في إطار الجزائر المنتصرة، الذي يهدف إلى بعث واستكمال التجارب الرائدة للأمة الجزائرية، ومواصلة المشروع الوطني البنّاء استجابة لتطلعات الشعب الجزائري وطموحاته المشروعة.
وفي السياق ذاته، شدّد الوزير على أن مواقف وإنجازات الرئيس المجاهد هواري بومدين ستظل أمانة في أعناق الجزائريين، وحرمةً مقدّسة في وجدان الأمة، مؤكّدًا على واجب الاقتداء بمآثر رموز الوطن وقيمهم النبيلة، من خلال رصّ الصفوف، وتكاتف الجهود، وتعميق الإحساس بالمسؤولية، لمواصلة مسار البناء والتقدّم بروح الأمل والإرادة نحو مستقبل زاهر.
وخلال فعاليات هذا الملتقى استمع الحضور لمدخلات قيمة قدمها أساتذة وباحثون حول سيرة الرئيس الراحل هواري بومدين .
وفي هذا السياق، أشرف الوزير على تدشين مدرسة قرآنية ببلدية هواري بومدين، في خطوة تكرّس العناية بالقيم الدينية والوطنية، كما قام بزيارة مجاملة وتكريم للمجاهد بوصنوبرة أحمد بمقر سكناه، عرفانًا لما قدّمه من تضحيات جسام في سبيل تحرير الوطن، وتأكيدًا على التزام الدولة برعاية المجاهدين والاعتراف بمسيرتهم النضالية.
وضمن محطات الزيارة، تنقّل تاشريفت إلى متوسطة “محمد عبده”، التي درس بها الرئيس الراحل هواري بومدين، حيث اطّلع على سجل القيد الذي يحمل اسمه، في محطة رمزية تعكس أهمية ربط الناشئة بمسار الرموز الوطنية.
وفي الإطار ذاته، نشط الوزير حصة إذاعية خاصة عبر أثير إذاعة قالمة الجهوية، تزامنًا مع إحياء ذكرى وفاة الرئيس الراحل وكذا الذكرى السابعة عشرة (17) لتأسيس إذاعة قالمة الجهوية.
وفي ختام هذه النشاطات، قدّم وزير المجاهدين وذوي الحقوق تكريمًا رمزيًا لعائلة المجاهد المرحوم محمد بوخروبة، المدعو هواري بومدين، عربون وفاء واعتراف بما قدّمه الفقيد من تضحيات جسام في سبيل معركتي التحرير والبناء.
المصدر:
الإخبارية