آخر الأخبار

إصلاح جذري في التعليم الثانوي بالجزائر

شارك
بواسطة كريم معمري
صحفي جزائري مختص في الشأن الوطني .
مصدر الصورة
الكاتب: كريم معمري

إصلاح جذري في التعليم الثانوي بالجزائر

حذف مواد غير أساسية واستحداث شعبة رقمية جديدة

الجزائرالٱن _ أعلن وزير التربية الوطنية، محمد الصغير سعداوي، عن انتهاء لجنة مراجعة البرامج من إعداد المحور الخاص بالأقسام النهائية، في خطوة وُصفت بالمفصلية ضمن مسار إصلاح المنظومة التربوية.

حيث تقرر رسميًا حذف المواد الثانوية غير المرتبطة بالتخصص في التعليم الثانوي، مع تخفيف محتوى بعض المواد بالنسبة لامتحان شهادة التعليم المتوسط (البيام).

● توجهات جديدة

وجاءت تصريحات الوزير خلال رده على تساؤلات أعضاء برلمان الطفل، أين كشف عن توجهات جديدة تعمل عليها وزارة التربية لإدخال تغييرات عميقة على البرامج الدراسية.

بما يسمح بتكييفها مع التحولات المعرفية والتكنولوجية المتسارعة، ويخفف في الوقت ذاته الضغط الدراسي على التلاميذ.

● تقييم معمق شمل مختلف البرامج التعليمية المعتمدة

وأوضح سعداوي أن تقييما معمقا شمل مختلف البرامج التعليمية المعتمدة، أظهر الحاجة الملحة إلى إعادة تنظيم محتواها، وهو ما تكفلت به اللجنة الوطنية لجودة التعليم، التي أنهت مراجعة برامج الأقسام النهائية في مرحلتي التعليم الثانوي والمتوسط.

وأشار الوزير إلى أن الإصلاح يهدف إلى منح التلاميذ الموجهين إلى شعب محددة مساحة أوسع للتخصص، من خلال التركيز على المواد الأساسية المرتبطة بكل شعبة.

● إلغاء بعض المواد التي لا تخدم المسار التخصصي

وهو ما ترتب عنه إلغاء بعض المواد التي لا تخدم المسار التخصصي في الأقسام النهائية، قصد تحسين التحصيل الدراسي والرفع من مردودية التعليم، على أن يتم الإعلان عن تفاصيل هذا الإجراء في القريب العاجل، مع ضمان تطبيقه بشكل مدروس ومتدرج.

● تمكين التلميذ من استثمار جهوده في المواد الجوهرية

وأكد المسؤول الأول عن قطاع التربية أن هذا التوجه يسعى إلى تمكين التلميذ من استثمار جهوده في المواد الجوهرية، بدل تشتيتها بين مواد لا تنسجم مع اختياراته الأكاديمية والمهنية المستقبلية.

وفي سياق متصل، كشف الوزير عن مشروع قيد التحضير لاستحداث شعبة جديدة في التعليم الثانوي، تُعنى بالإعلام الآلي والتكنولوجيات الرقمية والأنظمة المعلوماتية، في إطار توسيع آفاق التوجيه المدرسي ومواكبة متطلبات التكوين الجامعي الحديث.

وأوضح أن هذه الشعبة الجديدة تهدف إلى إعداد التلاميذ بشكل أفضل للتخصصات الجامعية المستقبلية، لاسيما تلك المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، وتكنولوجيا النانو، والتي تتطلب قاعدة معرفية رقمية قوية منذ الطور الثانوي.

وبخصوص التعليم المتوسط، أكد سعداوي أن البرامج ستعرف بدورها تخفيفا في المحتوى، باعتبار أن هذا الطور لا يعتمد نظام الشعب، بل يهدف أساسًا إلى تمكين التلميذ من التعرف على مختلف المواد الدراسية، لمساعدته لاحقًا على اختيار الشعبة الأنسب في التعليم الثانوي.

وشدد الوزير على أن التركيز في هذه المرحلة سيكون على توجيه الميولات وتنمية القدرات، بدل التخصص المبكر، مع تعزيز دور الإرشاد والتوجيه التربوي لمرافقة التلاميذ في بناء مسارهم الدراسي بشكل واعٍ ومتوازن.

شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا