● المجلس الشعبي الوطني ينصّب برلمان الطفل الجزائري رسميًا
الجزائر الآن – إحتضن المجلس الشعبي الوطني، اليوم، جلسة رسمية خُصّصت للتنصيب الرسمي لبرلمان الطفل الجزائري، في محطة مؤسساتية بالغة الدلالة.
والتي تعكس توجّه الدولة الجزائرية نحو ترسيخ قيم المواطنة والمشاركة المدنية في سنّ مبكرة، وإدماج الأجيال الصاعدة في مسار التعلم الديمقراطي داخل فضاء مؤسساتي تشريعي حقيقي.
● من التربية إلى السياسة: صناعة المشاركة لا تلقينها
ويأتي إنشاء برلمان الطفل الجزائري كترجمة عملية لرؤية تربوية ذات أبعاد سياسية بعيدة المدى، تقوم على نقل الطفل من موقع المتلقي إلى موقع الفاعل .
عبر تعريفه بآليات النقاش الديمقراطي البناء واحترام الرأي المخالف، وممارسة التعبير الحر ضمن ضوابط المسؤولية، بما يعزز انخراطه الواعي في قضايا محيطه المدرسي والاجتماعي.
● التزام الدولة بحقوق الطفل في بعدها المؤسساتي
ويجسّد هذا المسار التزام الدولة الجزائرية بحماية حقوق الطفل، ليس فقط في بعدها الاجتماعي أو القانوني، بل في بعدها المؤسساتي والسياسي.
من خلال توفير فضاءات منظمة تُمكّن هذه الفئة من التعبير عن تطلعاتها والمشاركة في النقاشات المرتبطة بشؤونها التربوية والثقافية، بما يرسّخ شعورها بالانتماء والمسؤولية.
● انتخاب رمزي ورسائل ديمقراطية واضحة
وشهدت مراسم التنصيب انتخاب رئيس برلمان الطفل الجزائري من بين النواب التلاميذ، إلى جانب تنصيب هياكله الدائمة.
إيذانًا بانطلاق عهدته الأولى الممتدة من 2025 إلى 2027. وهي خطوة رمزية تحمل رسائل سياسية واضحة، مفادها أن الممارسة الديمقراطية تُبنى بالتدرّج، وأن ثقافة التمثيل والحوار تُكتسب بالتجربة لا بالشعارات.
● وزارة التربية الوطنية في قلب الرهان التربوي
وفي هذا الإطار، واصلت وزارة التربية الوطنية دورها المحوري في مرافقة هذا المشروع، من خلال التحضيرات التنظيمية والتربوية، والتنسيق مع لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية بالمجلس الشعبي الوطني، بما يضمن جاهزية النواب التلاميذ ويوفّر لهم بيئة تحاكي العمل البرلماني الحقيقي.
● الطفل شريك في بناء الوعي الوطني الديمقراطي
وتؤكد هذه المبادرة أن الطفل الجزائري لم يعد يُنظر إليه كموضوع رعاية فقط، بل كشريك في بناء الوعي الوطني الديمقراطي.
ضمن رؤيةوطنية استراتيجية تجعل من المدرسة الجزائرية فضاءً جديد لتشكيل المواطن المسؤول، ومن التربية أداة لصناعة القرار الواعي وترسيخ قيم الجمهورية.
● استثمار استراتيجي في الإنسان الجزائري
بهذا التنصيب، تضع الجزائر لبنة جديدة في مسار الديمقراطية التشاركية، عبر استثمار طويل المدى في الإنسان، يبدأ من الطفولة ويمتد إلى مؤسسات الدولة، في مقاربة تجعل من المواطنة ممارسة يومية، ومن المشاركة ثقافة راسخة، ومن الطفل اليوم صانع وعي الغد في الجزائر الجديدة.
المصدر:
الجزائر الآن
مصدر الصورة