آخر الأخبار

سيغولان روايال على رأس جمعية فرنسا ـ الجزائر

شارك
بواسطة محمد،قادري
صحفي جزائري مختص في الشأن السياسي الوطني و الدولي .
مصدر الصورة
الكاتب: محمد،قادري

سيغولان روايال على رأس جمعية فرنسا ـ الجزائر

الجزائرالٱن _ تم انتخاب السياسية الفرنسية المعروفة سيغولان روايال على رأس جمعية فرنسا–الجزائر، خلفًا لـ أرنو مونتبورغ، في خطوة اعتُبرت مهمة للحفاظ على روابط متوازنة بين البلدين.

وتُعرف روايال بتوجهها الاشتراكي ودفاعها عن علاقات أخوية مع الجزائر، بعيدًا عن استفزازات اليمين المتطرف الفرنسي وتيار المحافظين الجدد الذين طالما أبدوا مواقف عدائية تجاه الجزائر.

انتخابات مجلس الإدارة وخلفية الجمعية

جاء انتخاب روايال من قبل مجلس إدارة الجمعية، التي تأسست سنة 1963 بمبادرة عدد من الشخصيات السياسية الفرنسية الراغبة في ضمان استمرار العلاقات بين الجزائر وفرنسا بعد الاستقلال. وتتمتع روايال بسجل طويل في السياسة الفرنسية.

ما أكسبها احترامًا واسعًا بين الحلفاء والخصوم السياسيين على حد سواء، خصوصًا بعد ترشحها لمنصب الرئاسة الفرنسية في انتخابات 2007 ضد الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، حيث تركت انطباعًا قويًا لدى الناخبين خلال حملتها، ولا سيما في المناظرة التليفزيونية الشهيرة بين المترشحين.

رصيد سياسي واحترام متبادل

روايال البالغة من العمر 72 عامًا وشغلت عدة مناصب وزارية في فرنسا، تحظى أيضًا بتقدير كبير في الأوساط السياسية الجزائرية.

وقد انتقدت في أوت الماضي الإجراءات التي اتخذها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتقييد حصول الجزائريين على التأشيرات لدخول الأراضي الفرنسية.

وهي مستمرة في الدفاع عن علاقات متوازنة بين الجزائر وفرنسا، على عكس مواقف اليمين المتطرف بزعامة مارين لوبان وتيار المحافظين الجدد بقيادة وزير الداخلية السابق برونو روتايو.

وفي تصريحات أدلت بها في مارس الماضي، أبدت روايال استعدادها للمساهمة في تهدئة التوتر بين البلدين، الذي بلغ مستويات غير مسبوقة بعد الحملات العدائية التي أطلقها اليمين الفرنسي وتيار المحافظين الجدد.

شروط نجاح أي وساطة

يشير متتبعون للعلاقات الجزائرية–الفرنسية إلى أن أي وساطة ناجحة يجب أن تُبنى على معالجة ملفات معقدة، تشمل ملف الذاكرة، الموقف الفرنسي من قضية الصحراء الغربية، والعلاقات الاقتصادية والتجارية التي تصبو الجزائر إلى أن تكون متوازنة.

في المقابل، تميل باريس إلى التركيز على ملفات تعود عليها بمكاسب سريعة، خصوصًا في مجالات التعاون الأمني وتسهيل دخول السلع الفرنسية إلى السوق الجزائرية بما يخدم مصالحها التجارية الحالية.

شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا