الجزائر الآن – كشف الأمين العام للحزب العتيد عبد الكريم بن مبارك بأن جبهة التحرير الوطني تؤكد مرة أخرى على لعب دورها المركزي البارز في المشهد السياسي الجزائري.

ومسلطًا الضوء على المسؤولية الكبيرة التي يحملها منتخبي الحزب في المجالس الشعبية البلدية والولائية والبرلمان.

مصدر الصورة

ومركزا وفي لقاء مغلق جمعه بالمقر المركزي للجبهة في حيدرة اليوم ، مع المنتخبين المحليين والوطنيين، على تعزيز الالتزام الوطني والميداني، مبرزا وفي ذات الخصوص بأن المنتخبين ليسوا مجرد ممثلين انتخابيين، بل حلقة وصل حقيقية بين المواطن والدولة.

وأوضح أن أداء المنتخب المحلي يعكس بشكل مباشر قوة الدولة وقدرتها على تحويل السياسات العمومية إلى واقع ملموس في حياة الناس. فالبلدية، حسب الأمين العام، ليست مجرد إدارة إدارية قريبة من المواطن، بل فضاء السيادة اليومية، حيث يلاحظ المواطن وجود الدولة أو غيابها.

● بن مبارك : يحدد المسؤولية المتعددة المستويات

جدد الأمين العام للحزب مسؤوليات المنتخبين وذلك وفقًا لمناصبهم التي يشغلونها في المجالس الشعبية المنتخبة المحلية والوطنية

● الحزب والدولة: التزام متواصل

جدد بن المبارك التأكيد أن حزب جبهة التحرير الوطني لا يفصل بين السياسة والأخلاق، وأن دعمه لبرنامج رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يجب أن يترجم على أرض الواقع من خلال العمل الميداني والقدرة على التواصل مع المواطنين وشرح السياسات وتطبيقها بفعالية.

وشدد على أن العمل السياسي الحقيقي هو خدمة المواطن قبل أي اعتبار آخر، وتحويل المجالس المنتخبة إلى فضاءات عمل عملية، بعيدا عن الصراعات أو التعطيل.

● حماية الوحدة الوطنية مبدأ راسخ وعقيدة الأفلان

شكلت وحدة الجزائر محورًا رئيسيًا في كلمة الأمين العام، حيث شدد على أن حماية الوعي الوطني والدفاع عن وحدة الوطن مسؤولية أساسية للمنتخبين في مواقفهم وسلوكهم اليومي. فالبلديات والولايات والمؤسسات القوية تعتبر لبنات أساسية في جدار السيادة الوطنية، وكل تقصير أو تردد يفتح ثغرة أمام التحديات الداخلية والخارجية.

● الجزائر بين التحديات والفرص

أبرز بن المبارك أن الجزائر، بتاريخها ونضالها الطويل، تواجه تحديات متعددة تتطلب وحدة الموقف الداخلي والعمل الجماعي. كما أكد على أن الشعب الجزائري ومن خلال تجربة الانتخابات، يمنح الثقة للحزب ولمنتخبيه، وهذه الثقة ليست مجرد نتيجة انتخابية بل تفويض أخلاقي يتطلب المسؤولية والالتزام الصادق.