الجزائر الآن – يبدأ العدّ التنازلي لتنصيب أول برلمان للطفل الجزائري، المقرر يوم الاثنين 22 ديسمبر الجاري، في خطوة غير مسبوقة تؤسس لمسار جديد في إدماج الطفل داخل الحياة المؤسساتية، وترسيخ قيم المواطنة والديمقراطية التشاركية لدى الطفل الجزائري في سن مبكرة.

● تحضيرات جارية لليوم المفصلي للطفل الجزائري تحت قبة زيغود يوسف

وسيكون الموعد، تحت قبة زيغود يوسف بالمجلس الشعبي الوطني، مع انتخاب الطفل الرئيس من بين النواب الصغار، إلى جانب تنصيب الهياكل الدائمة للبرلمان، لعهدة تمتد سنتين (2025–2027)، بما يمنح هذه التجربة بعدًا مؤسساتيًا واستمرارية فعلية تتجاوز الطابع الرمزي.

مصدر الصورة

● تعبئة تنظيمية لضمان نجاح التجربة

وتتواصل التحضيرات والاجتماعات التشاورية والتنسيقية، بإشراف رئيس لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية بالمجلس الشعبي الوطني، وبالتنسيق مع إطارات وزارة التربية الوطنية، لضمان استقبال التلاميذ النواب في أفضل الظروف، وإنجاح هذا الحدث التربوي والسياسي البارز.

● من الفكرة إلى الممارسة الديمقراطية

وبرعاية إبراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني، يتحول برلمان الطفل الجزائري إلى مدرسة حقيقية للتدريب على الممارسة الديمقراطية، وتنقل قيم المشاركة الديمقراطية والتمثيل النيابي والتشريعي من إطارها النظري إلى واقع عملي حي داخل المؤسسة التشريعية.

● استثمار استراتيجي في أجيال المستقبل

ويمثل هذا البرلمان سابقة وطنية تعكس رؤية سياسية بعيدة المدى، تراهن على تنشئة جيل واعٍ بدوره ومسؤولياته، وتكرّس إشراك الطفل الجزائري في بناء رجاء الوطن، باعتباره فاعلًا مستقبليًا في مسار الدولة الجزائرية ومؤسساتها، الدستورية لامجرد متلقٍ للقرارات.