آخر الأخبار

عودة حصص الاستدراك في الابتدائي

شارك
صحفية جزائرية مختصة في الشأن الوطني والتربوي و المجتمع
مصدر الصورة
الكاتب: نسيمة بن عيسى

عودة حصص الاستدراك في الابتدائي لمواجهة صعوبات”القراءة”

الجزائرالٱن _ تدخلت وزارة التربية الوطنية لدى مديري التربية ومفتشي التعليم الابتدائي توضيح آليات تنفيذ المعالجة البيداغوجية لصعوبات القراءة لدى تلاميذ مرحلة التعليم الابتدائي.

وفي ذات السياق ركزت مناهج اللغة العربية في المراحل التعليمية الثلاث في غاياتها على إكساب المتعلم ملكة اللغة العربية، كونها كفاءة عرضية ولغة التدريس في المواد الدراسية الأخرى، من منطلق أن القراءة بمثابة نافذة لفهم مختلف العلوم.

وعلى هذا الأساس ركزت مناهج اللغة العربية في جميع المراحل التعليمية على القراءة بكل مستوياتها.

تفعيل مقتضيات نصوص معالجة البيداغوجية لدى تلاميذ

ونبهت الوزارة في ارسالية وجهتها الى المديريات انه بينما يعاني بعض التلاميذ من صعوبات القراءة في مرحلة التعليم الابتدائي، لأسباب متعددة.

وعليه يتعين اتخاذ كافة التدابير والإجراءات الكفيلة بالمعالجة، الا ان عدم الاهتمام بالمعالجة البيداغوجية لهذه الصعوبات في هذه المرحلة يترتب عنه ظهور نتائج سلبية متعددة.

وهي ذات تأثيرات تعليمية ونفسية واجتماعية، كما قد يترتب عنها فشل أو تسرب دراسي مبكر.

وفي هذا الإطار، أمرت الوزارة الى ضرورة تفعيل مقتضيات النصوص التنظيمية الخاصة بالمعالجة البيداغوجية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية.

إضافة إلى مواصلة العمل على وضع الخطة العلاجية التي أشرفت عليها المفتشية العامة للتربية الوطنية والتي تضمنت آليات مرنة، وسندات بيداغوجية مساعدة، تم تجريبها ميدانيا، وأعطت نتائج مشجعة، مما استدعى احتضان هذه التجربة وتعميمها.

تشخيص صعوبات التعلم لدى التلاميذ

حيث ان احكام المرسوم التنفيذي رقم 25-54 المؤرخ في 21 جانفي 2025 المتضمن القانون الأساسي الخاص بالموظفين المنتمين للأسلاك الخاصة بالتربية الوطنية،.

حيث خصصت عناية بالغة للمعالجة البيداغوجية لدى التلاميذ سيما تلاميذ المرحلة الابتدائية المشار اليها في المادة 70 بعنوان مهام أساتذة التعليم الابتدائي والقاضي بـ ” تشخيص صعوبات التعلم لدى التلاميذ الذين يعانون من تأخر دراسي والمشاركة في وضع وتنفيذ برنامج للمعالجة البيداغوجية والدعم”.

كما أكد المنشور الإطار للدخول المدرسي 2025-2026 في الجانب المرتبط بالبيداغوجيا على المعالجة البيداغوجية للصعوبات المسجلة لدى التلاميذ في تقييم المكتسبات خلال مرحلة التعليم الابتدائي.

خطة المعالجة

وتقدم هذه الخطة العلاجية وفق العناصر الآتية “تعنى الخطة بمعالجة صعوبات الأداء القراني، والتي تظهر لدى المتعلم في صعوبة التعرف على الرموز المكتوبة وترجمتها إلى أصوات منطوقة، والتلفظ بها منفردة أو على مستوى الكلمة والجملة.

وذلك بمراعاة ما يتطلبه ذلك من إخراج الأصوات من مخارجها الصحيحة، ونطق الحركات القصيرة والطويلة بما يناسب زمن كل منها، والتمييز بين أنواع المدود والتنوين في النطق، ونطق الحرف المشدد نطقا صحيحا، والتمييز بين (أل) القمرية والشمسية، ونطق الكلمات دون حذف أو إبدال أو زيادة أو تكرار، وقراءة جمل تامة مضبوطة بالشكل.

ادواتها

قدمت أدواتها في شكل سندات مبسطة ومتكاملة، وهي التي تكون على تطبيقها مفتشو وأساتذة التعليم الابتدائي المادة اللغة العربية، خلال هذا العام الدراسي 2025-2026، بدءا من الاختبار القبلي التشخيصي، فتوظيف السند العلاجي المقترح، مع متابعة نتائج التقدم في بطاقة المتابعة الفردية، ووصولا إلى الاختبار البعدي.

آليات التطبيق

تطبق الخطة العلاجية بإشراف مفتش مادة اللغة العربية على مقاطعته التفتيشية، وبإشراك فعال لمديري وأساتذة المدارس الابتدائية، على أن يكون ذلك وفق الآليات والمراحل التالية:

– تحديد المتعلمين المعنيين بالمعالجة بعد تشخيص صعوباتهم القرائية من طرف أساتذتهم، بتطبيق الاختبار القبلي.

– تشكيل مجموعات صغيرة متقاربة، من حيث مستوى الصعوبة القرائية – دون تجاوز عشرة تلاميذ في كل مجموعة على أن يكونوا متقاربين في السن، تلاميذ المستوى الثاني مع الثالث، وتلاميذ المستوى الرابع مع الخامس

– وضع جدول زمني بعدد الحصص والأسابيع المتوقعة للعملية، حيث لا يتعدى ثلاث حصص أسبوعيا، خارج الدوام الرسمي، وبترخيص مسبق من مديرية التربية.

– تأطير الحصص العلاجية بمشاركة أساتذة المدرسة، ومتابعة مفتش المادة، على أن ترفع تقارير دورية عن نتائج الخطة العلاجية للتلاميذ المستفيدين منها إلى مفتش المادة.

– وقف الحصص العلاجية عند تسجيل التلاميذ المستفيدين منها تحسنا فعليا، وتجاوزهم لصعوباتهم في الأداء القراني، من خلال ما تظهره الوقفات التقويمية في سند المعالجة، ونتائج الاختبار البعدي.

شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا