الجزائر الٱن _ كشف وزير الاتصال، زهير بوعمامة، يوم الإثنين 17 نوفمبر 2025، خلال عرض قدمه أمام لجنة الثقافة والاتصال والسياحة بالمجلس الشعبي الوطني، عن معالم خطة شاملة لتحديث قطاع الاتصال في الجزائر، مؤكداً أن القطاع يعرف “تحولاً عميقاً” مستمدًّا من توجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.

وأوضح الوزير أن السياسة الإعلامية الجديدة ترتكز على ثلاث مقاربات أساسية: التقييم، التحديث، والرقمنة، مع العمل على تطوير وسائل الإعلام الوطنية وضمان حرية التعبير في إطار احترام الثوابت والهوية الوطنية.

استكمال الترسانة القانونية وتنصيب هيئات الضبط

وأكد بوعمامة أن وزارته تواصل تفعيل المنظومة القانونية المستحدثة، وذلك من خلال تنصيب سلطتي ضبط الصحافة المكتوبة والسمعية البصرية، إلى جانب إنشاء مجلس لأخلاقيات المهنة الصحفية، بهدف تعزيز الثقة وتنظيم الممارسة الإعلامية في البلاد.

تنظيم الإشهار وسبر الآراء ومراجعة جائزة الصحفي المحترف

وفي إطار الإجراءات الجديدة، كشف الوزير عن جملة من الخطوات المرتقبة، أبرزها:

تنظيم سوق الإشهار وسبر الآراء وفق معايير احترافية وشفافة.

مراجعة جائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف بما يعزز قيم التميز الإعلامي.

إعادة هيكلة الإدارة المركزية للوزارة لتواكب متطلبات التطور الرقمي.

مشاريع رقمية لتحديث القطاع الإعلامي

وفي سياق دعم الرقمنة، أعلن الوزير عن إطلاق مشاريع تقنية تشمل:

رقمنة الوثائق والأرشيف

تطوير منصات للرصد الإعلامي

تحديث وكالة الأنباء الجزائرية

عصرنة المحفوظات السمعية البصرية

وتهدف هذه الخطوات إلى بناء منظومة إعلامية حديثة قادرة على مواكبة التحولات العالمية في معالجة الأخبار وتدفق المعلومات.

تكوين الصحفيين والشراكة مع البحث العلمي

وشدد بوعمامة على أهمية برامج التكوين لفائدة الصحفيين ومهنيي الإعلام، مع دعم الابتكار عبر شراكات مع الجامعات ومراكز البحث، بما يضمن تطوير كفاءات إعلامية قادرة على إنتاج محتوى احترافي يخدم صورة الجزائر داخلياً وخارجياً.

استراتيجية وطنية للاتصال المؤسساتي

وختم الوزير مداخلته بالإعلان عن الانتهاء من إعداد مشروع الاستراتيجية الوطنية للاتصال المؤسساتي، والتي تهدف إلى:

تعزيز الثقة بين الدولة والمواطن

تحسين الصورة الاتصالية للمؤسسات العمومية

ترقية صورة الجزائر في المحافل الدولية