السفير الفرنسي يشيد بموقف الرئيس تبون ويدعو إلى الصراحة في التعامل بين البلدين
الجزائرالٱن _ أثنى السفير الفرنسي بالجزائر، ستيفان روماتيي، على الموقف الإنساني الذي أبدته الجزائر تجاه الكاتب بوعلام صنصال، واصفًا الخطوة بأنها تعكس “رحمة وإنسانية” تستحق التقدير. وأشار الدبلوماسي الفرنسي، في حديثه لقناة BFMTV، إلى أن هذه المبادرة يجب أن تُقرأ بإيجابية من جانب باريس، داعيًا إلى تجاوز مرحلة التردد واعتماد تعامل متوازن وواعٍ مع الجزائر.
تحسن ملحوظ في المناخ السياسي
ولفت روماتيي إلى أن الأسابيع الأخيرة شهدت تغيرًا واضحًا في العلاقات الثنائية، مع ظهور مؤشرات متبادلة على رغبة البلدين في إعادة بناء الثقة. وأكد أن هذا التطور يمثل فرصة لإطلاق مرحلة جديدة من التعاون تستند إلى المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.
الثناء على الدور الألماني
كما أشاد السفير الفرنسي بالدور الذي لعبته ألمانيا في التوصل إلى إطلاق سراح صنصال، معتبرًا أن هذا النجاح يعكس فعالية التنسيق بين باريس وبرلين في الملفات الحساسة، ودليلاً على متانة الشراكة الفرنسية الألمانية في القضايا الدولية.
دعوة إلى صراحة وشراكة عملية
وفي سياق حديثه عن مستقبل العلاقات الثنائية، دعا روماتيي حكومته إلى انتهاج سياسة واضحة تجاه الجزائر، مشددًا على أهمية الإسراع في استئناف التعاون الأمني ومكافحة الهجرة غير النظامية. كما طالب بإعادة تفعيل نظام التصاريح القنصلية، ما يسمح بترحيل الأشخاص الذين يشكلون خطرًا على الأمن العام من فرنسا نحو الجزائر.
زيارات مرتقبة واستئناف للحوار
من جهة أخرى، كشف وزير الداخلية الفرنسي، لوران نونيز، عن احتمال قيامه بزيارة رسمية إلى الجزائر خلال الأيام المقبلة، تلبية لدعوة نظيره الجزائري. ويرى مراقبون أن هذه الزيارة قد تكرّس مسار التهدئة وتعيد الدفء إلى العلاقات بعد فترة من التوتر.
ملفات ثقيلة تنتظر المعالجة
ويتوقع أن يتصدر الملف الأمني، خصوصًا ما يتعلق بمنطقة الساحل الإفريقي، جدول المباحثات بين الجانبين، إلى جانب ملفات أخرى حساسة مثل الذاكرة المشتركة، والتصاريح القنصلية، ونظام التأشيرات، فضلًا عن مراجعة اتفاقية 1968 المنظمة لحركة الأشخاص بين البلدين.
المصدر:
الجزائر الآن
مصدر الصورة