الجزائرالٱن _ في خطوة نوعية تعكس الرؤية الجديدة لقطاع النقل البحري في الجزائر، شرعت مؤسسة ميناء عنابة في تنفيذ مشروع بيئي مبتكر، يهدف إلى تحويل الميناء إلى نموذج رائد في مجال الاستدامة البيئية والموانئ الخضراء، وفقًا للمعايير الدولية المعتمدة.

وجاءت هذه المبادرة تطبيقًا لتعليمات وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، السعيد سعيود، التي تشدد على ضرورة المتابعة الميدانية لأنشطة الموانئ وتطوير أدائها بما يتماشى مع المقاييس العالمية.

وفي هذا الإطار، وقعت مؤسسة ميناء عنابة عقد تعاون مع المؤسسة الفرعية لمركز البحث في البيئة «PS ENV» لإنشاء محطة ذكية ومبتكرة تُعرف باسم «WTNPs Station»، وهي الأولى من نوعها على المستوى الوطني.

تكنولوجيا صديقة للبيئة

تقوم المحطة الجديدة على استعمال الجزيئات النانوية الخضراء والطاقة الشمسية لمعالجة، وتصفية، وإعادة رسكلة مياه عنابر السفن والساحبات البحرية، بما يسمح بإعادة استخدامها داخل الميناء نفسه.

ويُتوقع أن تُحدث هذه التقنية نقلة نوعية في إدارة الموارد المائية وتحسين الأداء البيئي لميناء عنابة.

نحو ميناء أخضر بمعايير دولية

تأتي هذه الخطوة الطموحة ضمن رؤية تهدف إلى جعل ميناء عنابة أول “ميناء أخضر” في الجزائر، تماشياً مع الاتفاقية الدولية لحماية البيئة البحرية «MARPOL»، التي تضع معايير صارمة لحماية المحيطات وتقليل التلوث البحري.

مصدر الصورة

التنمية المستدامة في صلب الرؤية

يمثل هذا المشروع جزءًا من استراتيجية وطنية أوسع لتحديث الموانئ الجزائرية، وتحويلها إلى فضاءات مستدامة تراعي البيئة وتستفيد من أحدث التقنيات في مجالات الطاقة المتجددة وإدارة النفايات.