أكد المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، عمر ركاش، أن الهيئة شرعت في تجديد أدواتها وآليات عملها لمواكبة استراتيجية وطنية تهدف إلى تحسين مناخ الاقتصاد والأعمال في البلاد. وجاء ذلك خلال حفل إطلاق برنامج التوأمة المؤسساتية الذي يجمع الوكالة بوزارة الاقتصاد والطاقة لجمهورية ألمانيا الاتحادية، عبر الوكالة الألمانية للتجارة والاستثمار “Germany Trade & Invest”.

برنامج ممول أوروبي لتعزيز التنافسية وجذب الاستثمارات

وأوضح ركاش أن هذا البرنامج الممول من الاتحاد الأوروبي يندرج ضمن الجهود الرامية إلى رفع تنافسية الاقتصاد الجزائري وجعل البلاد وجهة أكثر جاذبية للاستثمار الوطني والأجنبي، بما يتماشى مع توجهات السلطات العمومية نحو تنويع مصادر الدخل وترقية الاستثمار المنتج.

رقمنة وآليات جديدة لتطوير الترويج الاستثماري

وأشار إلى أن الوكالة تعمل على تعزيز قدراتها في مجال الرقمنة وتحليل البيانات الاستثمارية، مع التركيز على تطوير الكفاءات التقنية من خلال تبادل الخبرات مع الشركاء الألمان في مجالات استهداف، جذب ومرافقة المستثمرين.

كما سيسمح البرنامج – حسبه – بعصرنة أدوات الترويج والترقية، من خلال اعتماد أساليب اتصال مبتكرة وتحليل معمق للأسواق، إلى جانب تطوير مقاربات استباقية للاستكشاف لجذب الاستثمارات ذات القيمة المضافة والمولدة لمناصب الشغل ونقل التكنولوجيا.

تحسين إدارة البيانات ومرافقة المستثمرين

وأكد ركاش أن البرنامج يتضمن أيضًا تطوير أنظمة رقمية لمتابعة وتقييم المشاريع الاستثمارية، وتحسين إدارة البيانات الاقتصادية والمؤشرات عبر الأتمتة، بما يسهم في رفع جودة الخدمات الموجهة للمستثمرين وضمان مرافقة مخصصة لهم في جميع مراحل مشاريعهم.

تنفيذ لتوجيهات رئيس الجمهورية بشأن تنويع الاقتصاد

وأشار المدير العام إلى أن الهدف النهائي للبرنامج يتمثل في تعزيز مساهمة الاستثمار المنتج في الناتج المحلي الخام، تنفيذًا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الرامية إلى تنويع الاقتصاد الوطني وتقليص الاعتماد على الموارد التقليدية.

مصدر الصورة

حضور رسمي أوروبي وجزائري في حفل الإطلاق

وشهدت مراسم إطلاق البرنامج حضور كل من سفير الاتحاد الأوروبي بالجزائر دييغو ميلادو باسكوا، ورئيس مجلس التجديد الاقتصادي كمال مولى، ومدير التعاون مع الاتحاد الأوروبي بوزارة الشؤون الخارجية محمد سوماني، ونائب رئيسة البعثة بسفارة ألمانيا في الجزائر آن صوفي ليغ، والمدير الوطني لبرنامج دعم الإدارات والمؤسسات العمومية عبد الرحمن سعدي.