الجزائرالٱن _ تستعد المديرية العامة للصيد البحري وتربية المائيات التابعة لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري لإطلاق منصة رقمية مبتكرة مخصصة لتسويق سمك البلطي الأحمر، في خطوة تهدف إلى رقمنة قنوات التسويق ودعم المربين المحليين، حسب ما كشفه المدير العام ميلود تريعة.

مرحلة اللمسات الأخيرة

وأوضح تريعة، في تصريح صحفي على هامش فعاليات الصالون الدولي العاشر للصيد البحري وتربية المائيات “سيبا 2025” المنعقد بمركز الاتفاقيات بوهران، أن المشروع في مرحلة اللمسات الأخيرة قبل إطلاقه الرسمي، مشيرًا إلى أن الغرفة الوطنية للصيد البحري وتربية المائيات ستتولى تسيير المنصة الجديدة.

تسويق المنتجات إلكترونيًا

وأكد المتحدث أن المنصة ستفتح المجال أمام مربي البلطي الأحمر من مختلف ولايات الوطن لتسويق منتجاتهم إلكترونيًا، من خلال التسجيل وإدراج بياناتهم الإنتاجية، بما في ذلك موقع المزرعة ورزنامة الإنتاج الشهرية، ما سيسمح بتنظيم السوق وتسهيل عمليات التوزيع.

أكثر من 200 نقطة بيع مباشرة عبر الوطن

وفي سياق متصل، وقّعت الغرفة الوطنية للصيد البحري وتربية المائيات اتفاقية مع الديوان الوطني لتغذية الأنعام (أوناب) بهدف ترقية تسويق البلطي الأحمر. وذكر تريعة أن “أوناب” تمتلك أكثر من 200 نقطة بيع مباشرة عبر الوطن، ونجحت في تسويق كامل إنتاج السنة الماضية من هذا النوع من الأسماك، ما دفعها إلى طلب كميات أكبر هذا العام.

قاعدة بيانات وطنية

وأشار إلى أن المنصة الرقمية الجديدة ستكون قاعدة بيانات وطنية تساعد “أوناب” على معرفة الكميات المتاحة شهريًا وتخطيط عملية التوزيع بكفاءة أكبر. كما كشف أن المؤسسة تعتزم إنشاء فرع متخصص في تربية المائيات ليكون أول مؤسسة اقتصادية وطنية تنشط في هذا المجال.

تطوير صناعة تحويلية

وأضاف تريعة أن الجهود الحالية تتركز على تحفيز الإنتاج وتوسيع التسويق الداخلي، على أن يتم مستقبلاً تطوير صناعة تحويلية مرتبطة بسمك البلطي الأحمر، مشيرًا إلى أن اتفاقيات ثلاثية سيتم توقيعها قريبًا بين “أوناب” والغرفة الوطنية للصيد البحري والمحولين المهتمين بالمنتوج.

وختم المدير العام بالقول إن سنة 2025 ستشهد قفزة نوعية في إنتاج البلطي الأحمر، حيث يُتوقع أن يبلغ الإنتاج حوالي 1800 طن، بزيادة تفوق 40 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية التي سجلت نحو 1000 طن فقط، ما يعكس تطورًا ملحوظًا في قطاع تربية المائيات بالجزائر.