مؤرخ أمريكي يشيد بالتجربة الجزائرية في مواجهة الاستعمار الحديث

الجزائرالٱن _ أشاد المؤرخ الأمريكي البارز تود شيبارد بالنهج الجزائري في التصدي للاستعمار الجديد بصوره المتنوعة المعاصرة، واصفًا إياه بالفعالية الاستثنائية.

وقد أدلى بهذه التصريحات خلال مشاركته في ندوة فكرية تناولت موضوع “تحرر الشعوب والنضال ضد الهيمنة الاستعمارية”، والتي انعقدت ضمن فعاليات الدورة الثامنة والعشرين للصالون الدولي للكتاب بالجزائر (سيلا 2025)

مقاربة شاملة واستباقية

وصف شيبارد النموذج الجزائري بأنه يتسم بطابع استباقي لافت، حيث يشمل مختلف الميادين التي قد تشكل تهديدًا للسيادة الوطنية. وأوضح أن هذه المقاربة تمتد لتغطي منصات التواصل الاجتماعي، وسائل الإعلام بأنواعها، إضافة إلى المنظومات التعليمية والمناهج الدراسية، مما يجعلها نهجًا متكاملًا وفعالًا.

روح وطنية ملهمة

أشار صاحب مؤلَّف “اختراع إنهاء الاستعمار: حرب الجزائر وإعادة إعمار فرنسا” إلى أن الانتماء الوطني والحس القومي لدى الجزائريين يتجلى بوضوح تام، مؤكدًا أن التجربة الجزائرية في هذا المضمار تمثل مرجعًا يمكن للدول الأخرى الاستفادة منه والاقتداء به.

إشادة بالمؤرخين الجزائريين

عبّر المحاضر الأمريكي عن انبهاره بالتزام الكتاب والمؤرخين الجزائريين الذين يبرزون من خلال إنتاجهم الفكري أهمية صون استقلال بلادهم، ذلك الاستقلال الذي سقى ترابه الشعب الجزائري بدماء غالية وتضحيات جسام.

انتصار الشعوب المستضعفة

وفي معرض حديثه عن مسار تحرر الأمم المقهورة عبر الحقب التاريخية، أكد شيبارد أن هذه الشعوب عادة ما تحقق النصر في نهاية رحلة كفاحها. ونوّه بأن مراحل الثورة التحريرية الجزائرية كانت استثنائية بكل المقاييس، مشددًا على أن بسالة المجاهدين الجزائريين وشجاعتهم تستحق أن تُروى قصصها وتُعرف إنجازاتها على نطاق عالمي واسع.