آخر الأخبار

تقرير: الجزائر ترفع حصتها في السوق الأوروبية رغم تراجع إجمالي واردات الغاز

شارك
بواسطة محمد،قادري
صحفي جزائري مختص في الشأن السياسي الوطني و الدولي .
مصدر الصورة
الكاتب: محمد،قادري

تقرير: الجزائر ترفع حصتها في السوق الأوروبية رغم تراجع إجمالي واردات الغاز

الجزائرالٱن _ تراجعت واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز الطبيعي عبر خطوط الأنابيب خلال الأشهر التسعة الأولى من سنة 2025 بنسبة 9 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لتستقر عند 106 مليارات متر مكعب مقابل 117 مليار متر مكعب سنة 2024، حسب ما كشفه تقرير حديث صادر عن منتدى الدول المصدّرة للغاز، نقلته منصة “الطاقة” المتخصصة.

وخلال شهر سبتمبر الماضي وحده، انخفضت واردات الكتلة الأوروبية بنسبة 11 بالمائة على أساس سنوي، لتبلغ 9.6 مليارات متر مكعب، مقابل 10.8 مليارات في سبتمبر 2024، كما شهدت تراجعًا شهريًا حادًا قدره 23 بالمائة مقارنة بشهر أوت، الذي سجل فيه 12.4 مليار متر مكعب.

أسباب التراجع في الإمدادات

وأرجع التقرير الانخفاض المسجل إلى أعمال الصيانة الدورية في الدول المصدّرة، خصوصًا في النرويج والحقول الجزائرية، إضافة إلى محطات الضواغط بتونس التي تُعدّ دولة عبور رئيسية للغاز الجزائري نحو إيطاليا.

في المقابل، سجّلت كل من أذربيجان وليبيا زيادات طفيفة في صادراتهما الشهرية نحو أوروبا، بينما كانت أذربيجان الدولة الوحيدة التي رفعت إمداداتها على أساس سنوي خلال سبتمبر الماضي.

الجزائر تعزّز موقعها كثاني مورّد للغاز

رغم الانخفاض العام في الواردات الأوروبية، حافظت الجزائر على موقعها كثاني أكبر مصدر للغاز إلى الاتحاد الأوروبي بعد النرويج، رافعة حصتها إلى نحو 21 بالمائة من إجمالي الإمدادات.

وقد زادت الصادرات الجزائرية نحو إسبانيا بنسبة 3 بالمائة وإلى إيطاليا بنسبة 0.3 بالمائة، في حين استحوذت النرويج على 60 بالمائة من الإمدادات الأوروبية.

تطورات أخرى في سوق الإمدادات

في الاتجاه نفسه، ارتفعت تدفقات الغاز الروسي عبر خط “ترك ستريم” بنسبة 7 بالمائة على أساس سنوي، كما زادت كميات الغاز التي صدّرتها المملكة المتحدة إلى أوروبا عبر خطوط الربط البيني إلى 6.1 مليارات متر مكعب، بزيادة قدرها 5 بالمائة مقارنة بالعام الماضي.

أما ليبيا، فقد شهدت تراجعًا حادًا في صادراتها نحو إيطاليا بنسبة 43 بالمائة، كما انخفضت إمدادات أذربيجان عبر الأراضي التركية بنحو 3 بالمائة.

وتؤكد هذه المعطيات أن الجزائر تواصل تعزيز حضورها في السوق الأوروبية رغم تقلّبات الإمدادات العالمية، مستفيدة من استقرار صادراتها وتنوّع وجهاتها، في وقت يسعى فيه الاتحاد الأوروبي إلى تنويع مصادره وتقليص اعتماده على الغاز الروسي.

شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا