وزير التربية يؤكد سريان القوائم الاحتياطية لمشرفي التربية

الجزائرالٱن _ استقبل وزير التربية الوطنية، محمد الصغير سعداوي، بمقر الوزارة، وفداً من نواب ولاية عين الدفلى، خصص لبحث عدد من الملفات الهامة المرتبطة بواقع المنظومة التربوية على مستوى الولاية.

وقد حضر اللقاء النواب عويسات كمال، سحنون سليمان، ومحفوظ حواس، الذين عرضوا جملة من الانشغالات التي تمس مباشرة ظروف التمدرس وجودة التعليم في مختلف الأطوار.

شكل ملف الاكتظاظ في المؤسسات التربوية أحد أبرز المحاور المطروحة، حيث أشار النواب إلى الصعوبات التي تواجهها عدة مدارس ومتوسطات، مما اضطر السلطات المحلية إلى اللجوء إلى حلول استثنائية كاستغلال الملحقات وأقسام الطور الابتدائي لصالح تلاميذ الطور المتوسط لتخفيف الضغط المسجل.

كما تطرق اللقاء إلى مسألة غياب مؤسسات التعليم الثانوي في بعض البلديات التي لا تتوفر على أي ثانوية، ويتعلق الأمر ببلديات الحسانية، بربوش، بلعاص، بن علال، وعين البنيان، وهو ما يستدعي برمجة مشاريع جديدة لضمان حق أبناء هذه المناطق في متابعة دراستهم الثانوية بالقرب من مقر سكناهم.

وفي محور آخر، تناول النواب ملف التحويلات الإدارية بين الولايات، خاصة تلك المتعلقة بحالات التقرب العائلي، مشيرين إلى أن معالجة هذه الطلبات تبقى رهينة مدى توفر المناصب المطابقة مع الطلب، وداعين إلى مزيد من المرونة في هذا الجانب بما يضمن استقرار التأطير التربوي والإداري.

كما تمت الإشارة إلى وضعية بعض المؤسسات المشيدة بالبناء الجاهز أو غير المطابقة للمعايير التقنية، على غرار متوسطة بلدية جمعة أولاد الشيخ، والتي تستدعي تدخلاً عاجلاً لإعادة تهيئتها أو استبدالها بهياكل دائمة تضمن ظروف تمدرس لائقة للتلاميذ.

من جهة أخرى، تم طرح الحاجة الملحة لعدد من الأحياء السكنية الجديدة والتجمعات الريفية ذات الكثافة السكانية المرتفعة إلى مؤسسات تربوية إضافية، خاصة المدارس الابتدائية، قصد تغطية الطلب المتزايد وتقريب التعليم من المواطنين.

أما بخصوص القوائم الاحتياطية للناجحين في مسابقة مشرفي التربية، فقد أكد الوزير محمد الصغير سعداوي أنها لا تزال سارية المفعول، ويتم اللجوء إليها عند الحاجة وفقاً للتنظيمات القانونية المعمول بها.

وفي ختام اللقاء، عبّر وزير التربية الوطنية عن تفهمه العميق للانشغالات المطروحة، مؤكداً حرصه على تسجيل عمليات دراسة وإنجاز مؤسسات تربوية جديدة ضمن البرامج القادمة لتغطية العجز المسجل، فيما ثمّن نواب ولاية عين الدفلى تفاعل الوزير واستماعه المسؤول، مؤكدين مواصلة العمل الميداني لمرافقة جهود القطاع وتحسين واقع المنظومة التربوية بالولاية.