الجزائرالٱن _ أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، في كلمته أمام اجتماع اللجنة الوزارية لحركة عدم الانحياز بشأن فلسطين، المنعقد اليوم الأربعاء في العاصمة الأوغندية كامبالا، على أهمية إقران اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بمسار سياسي جاد وموثوق يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة، في إطار حل الدولتين.
وأعرب الوزير في مستهل كلمته عن شكره لرئيس اللجنة على مبادرته بعقد الاجتماع وجهوده في قيادة أعمال اللجنة، مثمّناً في الوقت ذاته الإحاطة الشاملة والمقترحات البناءة التي قدّمها وزير الخارجية الفلسطيني رياض منصور، معلناً دعمه الكامل لها.
وأشار عطاف إلى أن التوقيع على المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يمثل تطوراً مبشراً وخطوة هامة في الاتجاه الصحيح، كونها أعادت إحياء الأمل في وضع حد للمعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، غير أنه شدّد على ضرورة تعزيز هذه الخطوة عبر نهج متكامل يراعي الاحتياجات الإنسانية الملحّة للشعب الفلسطيني ويؤسس لمتطلبات السلام الدائم في المنطقة.
وأكد الوزير أن نجاح هذا الاتفاق مرهون بالالتزام التام بتنفيذ كافة التعهدات المتعلقة بتثبيت وقف إطلاق النار، وضمان انسحاب القوات الإسرائيلية، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية دون قيود، مشدداً على أن الأهم هو اقتران الاتفاق بمسار سياسي حقيقي يُفضي إلى الحل النهائي العادل.
وفي ختام كلمته، شدّد أحمد عطاف على أن حل الدولتين يمثل حتمية محلية وإقليمية وعالمية، موضحاً أنه على المستوى المحلي يُعد السبيل الوحيد لإنهاء عقود من الظلم الذي يعانيه الشعب الفلسطيني، وعلى المستوى الإقليمي يمثل ضمانة لوقف دوامة التصعيد والتوسع التي تغذيها الأطماع الإسرائيلية، أما على المستوى العالمي فهو ضروري لصون هيبة القانون الدولي ومصداقية الأمم المتحدة.
وختم الوزير كلمته بالتأكيد على التزام الجزائر الثابت والدائم بدعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.