توقيف مؤقت لترامواي قسنطينة
الجزائرالٱن _ تستعد ولاية قسنطينة للدخول في مرحلة حساسة من مشروع ترميم مسار ترامواي قسنطينة، بعد تسجيل انزلاقات أرضية بالقرب من محطة جامعة منتوري ، ما استدعى توقيفاً مؤقتاً لحركة الترامواي على هذا المقطع الحيوي واستبداله بخدمة نقل مؤقتة بالحافلات لضمان استمرارية تنقل المواطنين.
خطة بديلة لتأمين تنقل الركاب
كشف مدير النقل لولاية قسنطينة، تيجاني صالح، أن التحضيرات جارية لإطلاق مخطط بديل يعتمد على حافلات مؤقتة تنقل المسافرين بين محطتي بن عبد المالك خزندار، مروراً بجزء من سكة الترامواي، في حين ستستمر العربات في العمل بشكل عادي بين خزندار وعلي منجلي.
وأوضح أن تجربة أولى جرت بنجاح بداية الأسبوع، حيث تم اختبار مرور الحافلات عبر جزء من المسار السككي انطلاقاً من محطة بن عبد المالك وصولاً إلى فضيلة سعدان، قبل مواصلة المسار عبر الطريق العادية نحو خزندار، مؤكداً أن مدة التوقيف ستكون محدودة زمنياً.
صفقتان بأكثر من 100 مليار سنتيم للأشغال الاستعجالية
وأعلنت مؤسسة سيترام عن منح صفقتين مؤقتتين بقيمة إجمالية تتجاوز 100 مليار سنتيم لإنجاز أشغال استعجالية لتأمين مسار الترامواي بمحاذاة جامعة منتوري.
وتتضمن الحصة الأولى إنجاز أشغال تثبيت وتعزيز المنحدرات وإصلاح المنصة، بميزانية قدرها 57.9 مليار سنتيم ومدة إنجاز تبلغ سبعة أشهر، فيما أسندت الحصة الثالثة إلى مجمع آخر بقيمة 47.3 مليار سنتيم لمدة تسعة أشهر، تشمل المتابعة والمراقبة التقنية للأشغال.
تدابير وقائية لضمان سلامة الركاب
وأكد مدير سيترام أن الوضع تحت السيطرة ولا يشكل أي خطر على الركاب أو العربات، موضحاً أن المؤسسة فرضت تحديد السرعة بـ5 كلم/س عند المنطقة المتضررة لتخفيف الضغط على التربة، مع تسجيل تأخير طفيف لا يتجاوز ثلاث دقائق في الرحلات اليومية.
ترامواي قسنطينة.. شريان نقل حضري حيوي
يُعتبر ترامواي قسنطينة أحد أهم مشاريع النقل الحضري في الشرق الجزائري، حيث يربط بين المدينة القديمة والمدينة الجديدة بعلي منجلي على مسافة 18.4 كلم، ويمثل متنفساً حقيقياً لأزمة النقل خاصة في ظل الاكتظاظ السكاني الكبير بعلي منجلي التي تجاوز عدد سكانها نصف مليون نسمة.
وقد تجاوز عدد مستعملي الترامواي 23 مليون راكب سنة 2024، بارتفاع قدره 34 بالمائة مقارنة بعام 2023، بفضل سعر التذكرة الاقتصادي (40 ديناراً) وتغطية الخط لمناطق حيوية تشمل الجامعات والمراكز التجارية والأحياء الكبرى.
مشروع توسعة جديد قيد الدراسة
وتعتزم وزارة النقل إطلاق توسعة جديدة للترامواي انطلاقاً من محطة عبد الحميد مهري وصولاً إلى التوسعة الغربية لعلي منجلي على مسافة 4.6 كيلومتر، تشمل سبع محطات وخمسة تقاطعات رئيسية، لتغطية أحياء جديدة يتوقع أن يتجاوز عدد سكانها 100 ألف نسمة في السنوات القادمة.