آخر الأخبار

استقالة لوكورنو تفجّر الأزمة السياسية في فرنسا.. وماكرون أمام مأزق حلّ البرلمان مجدداً

شارك
بواسطة كريم معمري
صحفي جزائري مختص في الشأن الوطني .
مصدر الصورة
الكاتب: كريم معمري

الجزائرالٱن _ تعيش فرنسا على وقع أزمة سياسية متفاقمة بعد الاستقالة المفاجئة لرئيس الوزراء سيباستيان لوكورنو، صباح اليوم الإثنين، في خطوة زادت المشهد السياسي الفرنسي غموضاً وتعقيداً.

جاءت استقالة لوكورنو بعد رفض واسع من مختلف الأطياف السياسية للتشكيلة الحكومية التي أعلن عنها الأحد، والتي وُصفت من قبل المعارضة بأنها “باهتة” و”خالية من الكفاءات القادرة على إخراج البلاد من المأزق”.

وقَبِل الرئيس إيمانويل ماكرون استقالة لوكورنو فور تقديمها، بعد إدراكه صعوبة استمرار الحكومة الجديدة في ظلّ موجة الانتقادات، خصوصاً بعد إعلان برونو روتايو، وزير الداخلية ورئيس حزب “الجمهوريين”، عن عقد اجتماع طارئ لقيادة الحزب لدراسة الانسحاب من الحكومة.

ويُرجّح مراقبون أن يتجه ماكرون نحو حلّ البرلمان مجدداً، في محاولة لتشكيل أغلبية جديدة تسمح بإعادة ترتيب البيت السياسي الداخلي، بعد أن فشلت الانتخابات التشريعية الأخيرة في يوليو 2024 في إفراز أغلبية واضحة.

تجدر الإشارة إلى أن لوكورنو تولى رئاسة الحكومة في 9 سبتمبر الماضي، خلفاً لـ فرنسوا بايرو الذي أُطيح به عقب تصويت بحجب الثقة، فيما سبقه في المنصب جون ميشال بارنيي الذي استقال هو الآخر في ديسمبر 2024، ما يجعل هذه الاستقالة الثالثة في أقل من عام واحد.

ويرى محللون أن هذه السلسلة من الأزمات هي نتيجة مباشرة لقرار ماكرون الجريء في يونيو 2024 بحلّ البرلمان، وهو قرار أدخل فرنسا في دوامة سياسية لم تعرف طريقها بعد إلى الانفراج.

شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا