آخر الأخبار

ملتزمون بتحسين ظروف الأساتذة وتنظيم منظومة التفتيش بالجزائر

شارك

كشف وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، أن الوزارة تعمل على تحسين ظروف الأساتذة المهنية والاجتماعية وتنظيم منظومة التفتيش في الجزائر من خلال إنشاء مفتشيات جهوية وتعزيز تدريس اللغة الأمازيغية، مشددا على مكانة المعلم ودور التفتيش في إصلاح المدرسة الجزائرية.

وأكد سعداوي خلال إشرافه على ملتقى تكويني لفائدة مفتشي اللغة الأمازيغية، على الأهمية القصوى التي توليها الوزارة لسلك التفتيش ومكانة المعلم في المجتمع، مشددا على ضرورة غرس قيم الاحترام والتقدير للمعلمين في الأجيال الصاعدة، مستحضرا في هذا السياق رسالة الشيخ البشير الإبراهيمي الخالدة إلى المعلمين بمناسبة يوم المعلم، والتي وصف فيها المعلم بأنه “يجلس من كرسي التعليم على عروش الممالك”.

وأعرب الوزير عن فخره واعتزازه بالأساتذة الذين ربّوا الأجيال، مؤكدا أن المسؤولين الحاليين يستشعرون ثقل المسؤولية في رد الجميل لمن علموهم وصنعوا منهم رجالاً.

وفي إطار الاهتمام بالطاقم التربوي، أكد المسؤول ذاته التزام الوزارة بـ”مواصلة تحسين الظروف المهنية والاجتماعية للأساتذة”، مشيرا إلى السعي للوصول بالأستاذ إلى مرحلة يكون فيها “متفرغا تماما ومكتفيا، متوجها بكل جهده وطاقته وإمكاناته إلى تربية الأجيال تربية عصرية متحضرة ومتكاملة”.

وكشف سعداوي عن أن الوزارة تعكف حاليا على “تنظيم انتشار حسن للتفتيش على المستوى الوطني”، من خلال التحضير لإنشاء مفتشيات جهوية وفقا لما ينظمه القانون، بما يضمن قرب المفتشين من المؤسسات التربوية والسهر على حسن سيرها إداريا وبيداغوجيا.

وشدد الوزير على أن الوزارة واعية بالأدوار التي يجب أن يقوم بها المفتش، وتعمل على توفير الإمكانات اللازمة لممارسة وظائفهم في عملية المتابعة والمرافقة اليومية، معتبرا أن هيئة التفتيش تلعب دورا أساسيا في مرافقة المؤسسات وضبطها.

اللغة الأمازيغية مكون أساس للهوية الوطنية

وفي سياق الملتقى التكويني، أكد سعداوي على أهمية تمكين المفتشين من الآليات الفعالة لمرافقة الأساتذة ومتابعة تطبيق المناهج في تعليم الأمازيغية باعتبارها مكونًا أساسا في الهوية الوطنية”، مشيرا أن تكريم مجموعة من المفتشين المتميزين إلى جانب قدامى الإطارات ليس سوى عربون وفاء واعتراف بجميل من خدموا التربية الوطنية بإخلاص وأرسوا تقاليد المهنة على أسس متينة.

واعتبر الوزير أن الاستثمار في المورد البشري هو الضمان الحقيقي لنهضة المدرسة الجزائرية”، مؤكدًا أن “رهان الجودة لا يتحقق إلا بتوفير مفتشين متمكنين قادرين على الارتقاء بالمدرسة الجزائرية بروح المسؤولية والإبداع”، كما أشار إلى أن الوزارة تعكف على تطوير وتجويد البرامج والمناهج بما يضمن تخصصا أكبر لأبنائنا في شعبهم، مشيرا إلى إتاحة الفرصة للطلاب للانخراط في شعب جديدة تضمن لهم الولوج إلى مجالات التكنولوجيا المتقدمة، بما يشكل مرحلة أولى سابقة للتعليم المتخصص في الجامعة.

وختم الوزير كلمته بتجديد التحية والتقدير لجميع الأساتذة والمفتشين والمديرين والإداريين والعمال المهنيين الذين يبذلون مجهودات كبيرة رغم قلة الإمكانات في بعض الأماكن، مؤكدا حرص الوزارة على إصلاح هذه الظروف وتوفير الأفضل للمنظومة التربوية

الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا